الإفتاء توضح حكم الذهاب لشخص يفك السحر بالقرآن
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: هل يجوز أن أذهب لرجل يفك السحر بالقرآن؟ أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا حكم الذهاب لن يعالجون بالقرآن ونحوه والسحرة والدجالين كذلك.
"الذهاب للسحرة والدجالين والمشعوذين والكهنة والعرافين كل هذا لا يجوز وحرام شرعًا" يؤكد شلبي مستشهدًا بما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً"، لكن يقول شلبي أنه في حالة ذهاب المسلم إلى شخص من الصالحين لا علاقة له بالسحر أو الجن أو غيره ولكنه يدعو ويقرأ القرآن على المريض أو المحسود أو ما شابه ذلك، فلا شيء في ذلك، مؤكدًا "مادام شخص معروف بالصلاح والامور واضحة تمامًا فلا يقرأ طلاسم أو كلام لا أفهمه أو فيه شكوك فهذا من لا يجب الذهاب إليه"
وفي إجابة سابقة لها حول كيف يعالج من يشعر بأنه "مسحور" أو "محسود" ذكرت دار الإفتاء المصرية بأن الصواب في هذا الحال هو البحث في الأسباب المنطقية والحقيقية وراء هذه الظواهر، ومحاولة التغلب عليها بقانون الأسباب الذي أقام الله عليه مصالح العباد، وأكدت أمانة الفتوى أنه على المسلم أن يستعين بالله في ذلك، كما ينبغي عليه أن يزيد من جانب الإيمان بالله والرضا بما قسمه الله له.
"ولا يعني هذا الكلام إنكار السحر والحسد، فإنه لا يسع مسلمًا أن ينكرهما"، أكدت لجنة الفتاوى الإلكترونية مشيرة إلى أن الله تعالى قد أخبرنا في القرآن الكريم بوجودهما؛ فقال سبحانه: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة: 102]، وقال عز وجل: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة بوجودهما؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ» رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ...» متفق عليه.
ولكن المنكر حسبما تؤكد لجنة الفتاوى الإلكترونية هو الإسراف في ذلك حتى أصبح أغلب من يزعمون أنهم يعالجون من السحر من المدعين المشعوذين المرتزقة، وأغلب من يظنون أنهم من المسحورين هم من الموهومين.
فيديو قد يعجبك: