هل يجوز منع الصدقة عن شخص أساء لي؟.. وعلي جمعة يوضح

كتبت – آمال سامي:

في أحد مجالسه العلمية، تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا يقول: "كنت ناوية اعطي احدهم صدقة ولكن بدر منه تصرف أزعجني فتراجعت فهل علي ذنب؟"

"أما الذنب فلا" أجاب علي جمعة مؤكدًا أنه لا ذنب على السائلة إذا لم تعطه الصدقة، لكنه موقف غير أخلاقي منها، فيقول: "مش كل واحد مزعلنا نمنع عنه الصدقة، بالعكس"، إذ يشير جمعة أن هذه الصدقة من الممكن أن تصلح حاله، فمن الممكن أن يتغير هذا الشخص الذي نشكو منه بعد اعطاءه الصدقة.

وكان الشيخ عبد القادر الطويل عضو لجنة الفتوى بمركز الأزهر العالمي، قد أكد في إحدى حلقات البث المباشر أنه لا يجوز منع الصدقة عن المدخنين على الرغم من أن التدخين حرام شرعًا حسبما استقر العلماء، ردًا على سؤال حول حكم منع الصدقة عن المدخن، وأوضح عضو لجنة الفتوى الإلكترونية في البث المباشر لمصراوي، أنه يجب على السائل أن تنصحه بعدم التدخين لأنها حرام ويجب عليه أن يبتعد عنها.

واستشهد الطويل بقول أحد العلماء: "رب عاص نام ودمعته على خده ندما على معصيته، أفضل عند الله من طائع نام وهو مغتر بطاعته".

وتابع الطويل أنه لا يجوز لك معاقبة المدخن الذي يستحق الصدقة بعدم إعطائه لها، أو ان تبلغ الذي يسعي لإخراج الصدقات ان يحرمه منها، وأن هذا الامتناع يعتبر اثما كبيرا في حق الممتنع، ولا يجوز لك التدخل في أموره التي يفعلها.