هل يجوز إطلاق لفظ وليّ على رسول الله؟.. علي جمعة يجيب

كتبت – آمال سامي:

سئل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء حول جواز إطلاق لفظ "ولي" على رسول الله من عدمه، وذلك في أحد مجالسه العلمية، وعبر فيديو نشرته صفحته الرسمية على الفسبوك، أجاب جمعة مؤكدًا أنه من الجائز ذلك، بل وعلى الله أيضًا، فالله ولي الذين آمنوا، والنبي ولي المؤمنين.

وأوضح جمعة أن ولي لها معنى لغوي، فكان العرب قديمًا حين كان هناك اتصال بين الإنسان والكون من حوله، فكان العربي لديه فرسة يؤكلها ويعيش معها ويتابع صحتها، فراقبوا كل شيء، ومما راقبوا السحاب، وأدركوا أن هناك سحابة تأتي في وقت معين، وعلموا أن هذه السحابة ستمطر بلونها، فحين تكون غامقة اللون ورمادية تمطر، فتمر السحابة وتأتي السحابة بعدها فتمطر، وسجلوا ذلك، وأسموا ذلك الوسمي، فأول مطر في العام هو وسمي، وقال جمعة أن هذا الوسمي بعد يومين منه تأتي جبال من السحاب، فأسموه الولي، أي الشيء الذي يأتي بعد آخر.

"فالولي المطر الذي يأتي بعد الوسمي" يقول جمعة، وهو يعني أنه قريب منه، ولذا حين يتقرب العبد إلى الله يسمى ولي، وحين يتقرب النبي من المؤمنين يكون وليًا لهم، فالولي لها معنى لغوي وهذا المعنى محوره الأساسي القرب، فالقرب من الله يكون ولي الله، والقرب من رسوله صلى الله عليه وسلم ولي رسول الله..وهكذا.

وأوضح جمعة أن اطلاق ولي على رسول الله ليس إنزال له لدرجة الأولياء، ولكنه وصف له بأنه قريب، قريب من الله وقريب من المؤمنين، ولذا فمن الجائز شرعًا إطلاقها على النبي.