هل في الشرع ما يسمى "أب من الرضاع"؟.. رد مفاجئ من أستاذ بالأزهر
كتبت – آمال سامي:
تلقى الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر، سؤالًا من أحد متابعيه يقول فيه هل يوجد ما يسمى أب من الرضاع؟ وهل يجوز أن يتزوج الرجل من فتاة أرضعتها زوجته؟ ليجيب عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا المفاجأة إن في أب من الرضاعة وعم من الرضاعة وخال من الرضاعة ومثلهم.
"مش أي حد يرضع أي حد وخلاص..ارجوكم أكتبوا أسماء العيلة لما يحصل رضاع عشان الأمر كبير أوي" يقول الشرقاوي مؤكدًا أن المرضعة تسمى أم وزوجها يسمى أب من الرضاعة واخواته البنات يسمين عمات من الرضاعة واخواته الذكور أعمام من الرضاعة، أما أخوات المرأة من الإناث يسمون خالات من الرضاعة والذكور أخوال من الرضاعة، واستشهد الشرقاوي بقصة "أفلح" من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وله أخ يسمى أبو القعيس، وكان الأخير متزوجًا، وأرضعت زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها، فجاء أفلح يومًا وطرق الباب على عائشة وأراد أن يدخل البيت فمنعته بحكم أنه رجل غريب، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أئذني له فإنه عمك من الرضاع.
وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمه حمزة رضي الله عنه حبًا شديدًا، ويقول الشرقاوي أنه قد قيل له أن يتزوج ابنته، فقال أنها لا تحل لي إنها ابنة أخي من الرضاعة، أي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عمها من الرضاعة، وبناء على ذلك، يقول الشرقاوي أنه لا يجوز أبدًا أن يتزوج الرجل من البنت التي أرضعتها زوجته لأنها بنته من الرضاع وتحرم عليه حرمة مؤبدة، لقوله صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، مادام الرضاع خمس رضعات فأكثر وكان في سن الحولين، ولو تزوج الرجل هذه البنت ولم يكن يعلم هذا الحكم فيجب الفصل بينهم وانهاء هذه العلاقة تمامًا وينسب الأبناء له ولكن لا تحل له هذه المرأة ويجب الفسخ مطلقًا.
فيديو قد يعجبك: