هل يجب بعد صلاة "الاستخارة" النوم دون التحدث مع أحد؟.. أستاذ بالأزهر يجيب (خاص)
كتبت – آمال سامي:
يقدم مصراوي خدمة "فتاوى النساء" حيث يتيح للنساء أن يطرحن أسئلتهن الخاصة واستفساراتهن الشرعية بشكل سري عبر الرابط التالي: اضغط هنا ثم يطرحها على نخبة من العلماء والمتخصصين بالأزهر الشريف والإفتاء للإجابة عليها.
وقد تلقى مصراوي سؤالا من إحدى المتابعات عبر الرابط تقول فيه: "هل يلزم صلاة الاستخاره ان تكون قبل النوم مباشرة ولا يكلم بعدها أحدا؟"
أجاب على هذا السؤال الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، مؤكدًا أنه لا يلزم لصلاة الاستخارة أن يصليها المسلم قبل النوم مباشرة أو ألا يكلم أحدًا بعدها.
كيفية أداء صلاة الاستخارة؟
أوضح الدكتور مجدي عاشور، مستشار فضيلة مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كيفية أداء صلاة الاستخارة على النحو التالي:
1- صلاة الاستخارة تطلق على الركعتين اللتين يصليهما المسلم لله تعالى طلبًا للصواب والاختيار الصحيح في أمر من الأمور ، وهي من السنن المؤكدة التي يتطلب من المسلم فعلها خاصة في الأمور المهمة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ .
2- ورد في نصوص الفقهاء ثلاث صور لكيفية الاستخارة :
الأولى : اتفق عليها الفقهاء ، وهي : صلاة ركعتين من غير الفريضة بنية الاستخارة مع الدعاء المأثور الذي سياتي لاحقًا .
والثانية : ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة والمالكية والشافعية إلى جواز الاستخارة بالدعاء من غير صلاة ركعتين ، خاصة في حالة تعذر أدائها بالركعتين والدعاء معًا .
والثالثة : صرح بها المالكيَّة والشافعية أنها تجوز بالدعاء عقب أي صلاة مع نيتها .
3- ذهب الحنفيَّة والمالكية والشافعية إلى استحباب الدعاء الوارد مع افتتاحه وختمه بالحمد والثناء على الله تعالى والصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم ،، ونص الدعاء ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي. قَالَ : وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ".
جواز تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة
كان الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أوضح في وقت سابق أنه من الأفضل تكرار صلاة الاستخارة سبع مرات حتى ينشرح صدر المسلم لما هو مقبل عليه، ويمكن التكرار أكثر من ذلك، ولكن بشرط ألا يكون بـ وسوسة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فقدره لى ويسره لى، ثم بارك لى فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاصرفه عنى واصرفنى عنه وقدر لى الخير حيث كان".
فيديو قد يعجبك: