ما حكم نشر صور المتوفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. باحث أزهري يوضح (خاص)
كتب- محمد قادوس:
بعدما تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنقيب المحامين الراحل رجائي عطية، إثر سقوطه مؤخرا أثناء نظر جلسة محاكمة أمام جنايات إمبابة، تحدث الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، لمصراوي، موضحا حكم نشر صور المتوفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد ابواليزيد أن الوسائل لها حكم المقاصد، وإذا كان المقصد منهياً عنه كانت الوسيلة منهياً عنها، وإن كان المقصد واجبًا كانت الوسيلة واجبة، فشراء المصلي للعطر ليتتطيب به يوم الجمعة مستحب؛ لأن التطيب يوم الجمعة مستحب، أما الذهاب إلى المسجد لمن توافرت فيه الشروط لأداء صلاة الجمعة فواجب؛ لأن صلاة الجمعة واجبة على من توافرت فيه شروطها.
وبناء على ما تقدم فقد أوضح الباحث الشرعي لمصراوي، أنه لو عثر على شخص مصاب أو متوفى في حادث ولم يتمكن من التعرف عليه إلا من خلال نشر صوره فلا مانع من ذلك، وكذا في حالات الضرورة.
وأكد سلامة أن النشر لغير غرض ولا ضرورة هو انتهاك صارخ لحقوق المرضي والمصابين والمتوفين لا يجوز ولا يحل.
وأما تصوير الإنسان في الأحوال الطبيعية بغير إذنه لا يحل شرعاً، فكيف بالمصاب والمتوفى.
ونصح الباحث الأشخاص الذين يشاهدون الكوارث أو الحوادث أن يسعوا بقدر جهدهم ووسعهم لإنقاذ المصابين ومساعدتهم إن استطاعوا، لا أن ينتهكوا خصوصيتهم وكرامتهم ويؤذوا مشاعرهم ومشاعر ذويهم، بنشر هذه الصور.
فيديو قد يعجبك: