لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل المؤمن لا يشك في ثوابت الدين حتى في أوقات ضعفه؟.. علي جمعة يرد

02:41 م الأحد 06 مارس 2022

هل المؤمن لا يشك في ثوابت الدين حتى في أوقات ضعفه؟

كتبت – آمال سامي:

"هل النفس البشرية خصوصا عند المؤمنين لا يأتي لها شك في ثوابت الدين حتى في أوقات الضعف؟" طُرح هذا السؤال على الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في وقت سابق ببرنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، ليجيب موضحًا الفارق بين الشك والحيرة والوسواس ومن أين يأتي.

يؤكد علي جمعة أن ما لدى المسلمين ممن ينفون شكهم في ثوابت الدين، هو ما ينفي الحيرة ولكنه لا ينفي الشك المنهجي أو الشك الناتج من الوسواس، وفرق جمعة بين الوسواس والحيرة والشك مؤكدًا أن لهم ثلاثة تعريفات مختلفة، فالشك هو تساوي طرفين ففيه مقامرة حين يختار الإنسان احد الطرفين، وهو ما يولد الحيرة، فيفكر في أي طريق يسير، ويولد أمر آخر مع الحيرة وهو المقامرة، ولكن إذا تأكد المرء بنسبة 70% أن هذا الطريق الصحيح فسيسير فيه، وأوضح جمعة أن الله قد حرم المقامرة فيجب أن يسعى المرء ليعلم أي طريقين يختار.

لكن من يقول إن ثوابت الدين واضحة تمامًا بالنسبة إليه، فهذا يعني أنه تلقى إجابات على كل أسئلته المحيرة، يقول جمعة، فعلم أن الأب والأم لم يوجداه فالله هو من خلقه، وحين طلب لقاء الله أخبره والداه أن الله لا يرى، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار، وحين سأل من خلق الله فقالوا أن الله خالق ولم يخلقه أحد بل هو موجود دائما، فهذه الأجابات رسخت لديه أن الأمر واضح، فلم يخطر على باله مشكلة، وحين كبر دعا الله بالتوفيق فوفق، وبالهداية فهدي، وبأن يساعده فساعده، فأصبحت تحدث علاقة بينه وبين الله سبحانه وتعالى وبدأ يسأل لم يتوضأ قبل الصلاة، فقيل له أن ذلك حتى يذهب إلى الله طاهرًا ونظيفًا، فقبل ذلك التفسير، "معندوش إشكال ولا حيرة"، ولكن ليس كل الناس كذلك، فمن ينفي الشك في الحقيقة لا يعاني من الحيرة، ولا يعني ذلك عدم وجود شك في العالم، فهو موجود ولكن ليس موجود عند هؤلاء.

"المسألة في منتهى البساطة أني عبد وأن هناك رباً كلمنا عن طريق الوحي والأنبياء والكتب وقال لنا افعلوا ولا تفعلوا.. اللي هم الوصايا العشر بتوع سيدنا موسى" يقول علي جمعة، موضحًا أن هذه الوصايا تكررت في المسيحية والإسلام، كأن لا تكذب ولا تزني...إلخ، فأصبح بعد ذلك من يقول لأحد أنه كذاب يسبه، فهناك نظام أخلاقي يقول أن هذا صواب وهذا خطأ جاء من هذا الوحي، "أردنا أم لم نرد آمن بعضنا أو لم يؤمن لكن الكل متفق على ما يسمى بالأخلاق النشطة التي فيها ما هو سلبي وما هو إيجابي"، يقول علي جمعة أنه على الرغم من ذلك فالعقل الإنساني يحتاج للإجابة على الأسئلة فتحدث الحيرة والشك والوسواس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان