لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اتهمت زميلي في العمل بتهمة وهو منها بريء.. فكيف أتوب؟.. محمد أبو بكر يجيب

10:46 ص الإثنين 16 مايو 2022

الشيخ محمد أبو بكر

كتبت – آمال سامي:

"اتهمت زميلي في العمل بتهمة وهو منها بريء ثم افقت بعد فترة وأريد التوبة فهل لي توبة؟ وهل من الممكن ان يقبل الله مني التوبة وكيف تتم؟ وهل يجوز أن أعطيه مالًا على سبيل التعويض؟" تلقى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، هذا السؤال من إحدى متابعاته ليجيب عنه عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا أن أخطر ذنب يلقى به العبد الله وأكبر مصيبة يقف بها بين يدي الله وهو أكبر من الزنا والسرقة وعقوق الوالدين عدا الشرك هو أن يرمي المرء بريئًا بتهمة.

"وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" يعلق أبو بكر على هذه الآيات قائلًا إن الله حين تحدث عن عقوبة الظالم في القرآن الكريم نوع العقوبة، فيقول مرة عذاب أليم ومرة عذاب عظيم ومرة عذابًا كبيرًا، فقال تعالى: "وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسلم يظل في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا، والمقصود هنا ليس القتل فقط، وإنما أي شيء يؤدي إلى القتل، فالقتل نوعان، قتل مادي وقتل معنوي، مؤكدًا أن القتل المعنوي أبشع من القتل المادي، فالأخير ينتهي بالدفن وتنتهي قصته وينساه الناس، لكن من يرمي شخصًا في عرضه أو كرامته وسمعته يظل الناس يتذكرها ويتعير بها أبناءه، وأضاف أبو بكر أن "أدلة الاتهام بننشرها في ثانية وعلى كل وسائل التواصل وعلى التليفونات وعلى كل الوسائل لكن حين تظهر البراءة لو ربنا كرمك بتاخد سطرين صغيرين والنهاردة محدش بيهتم إلا إذا كنت ذا قوة أنك تنشر براءتك بنفسك".

"هنيئًا لك أن افاقك الله واعادك إلى نفسك وأن الشيطان تخلى عنك ولكن عليك طريق صعب" يقول أبو بكر موجهًا كلامه للسائلة، مؤكدًا أن عليها أن تزيل الضرر الذي تسببت فيه على هذا الإنسان، فهذا أمر واجب ولا حل في ذلك، فإن رمته مثلا بالتحرش وخرب بيته فعليها أن تعيد إليه زوجته، وإن فصل من عمله فعليها أن تعيده إلى عمله أو تجد له عملًا آخر أو يسامحها ويرضى، ولو سجن فيجب أن ترد له كرامته، ولو أهين في جمع من الناس فيجب أن ترد له كرامته في هذا الجمع.

وأوضح أبو بكر أن هناك فارقا بين المسامحة والعفو وبين العجز، قائلًا إن ما نفعله في حياتنا اسمه عجز، فحين لا نستطيع أن نأخذ حقنا من الآخر ونقول أننا عفونا فهو عجز وليس عفو، مؤكدًا أن على المسلم أن يأخذ بالأسباب ويلجأ لكل وسيلة مشروعة ليصل إلى حقه، ولذا يوجه أبو بكر النصيحة للسائلة أن تزيل الضرر عن المظلوم ثم تطلب بعد ذلك منه السماح والعفو، أما عن أن تعطي له مالًا، فيقول ابو بكر أنه إذا قبل من باب استمالة النفس وتلطيف المشاعر فلا بأس في ذلك مطلقًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان