هل يجوز الاتجار أو تصنيع لحوم الخنازير والكلاب لغير المسلمين؟.. أحمد كريمة يجيب (خاص)
كتبت - آمال سامي:
يقدم مصراوي خدمة "فتاوى النساء" لقرائه، وهي خدمة تتيح للنساء أن يطرحن أسئلتهن الخاصة واستفساراتهن الشرعية بشكل سري عبر الرابط التالي: اضغط هنا
وقد تلقى مصراوي سؤالًا يقول فيه السائل: "هل يجوز للمسلم أن يتاجر أو يصنع لحوم الخنازير والتماسيح والكلاب لغير المسلم؟"
أجاب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مؤكدًا أنه في باب الأطعمة والأشربة في الفقه الإسلامي فإن الخنازير من جهة اللحوم والشحوم محرمة بالنسبة للمسلمين قولًا واحدًا، ويحرم على المسلم أن يبيعها لمسلم أو لغير مسلم وبهذا جاءت النصوص القرآنية، فقال تعالى: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ" فهذا لا يحتاج إلى أي تأويل حسب تعبيره، أما بالنسبة للتماسيح، فيقول كريمة أنها من الكائنات البحرية، وكلها في الشريعة الإسلامية حلال، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما سئل عن البحر: "هو الطهور ماءه الحل ميتته"، وبناء على ذلك فكل الكائنات البحرية حلال، سواء اصطادها المسلم وهي حية أو وجدها ميتة إذا لم تتعفن فيجوز له أن يأكلها ويستوفي ذلك الحوت والتماسيح والمحار ونحوها.
أما الكلاب، فيؤكد كريمة أن أكل الكلاب محرم في شرع الإسلام، ولا تحل بأي حال من الأحوال، وأيضًا لا يجوز للمسلم أن يعين غيره على المعصية، فالقاعدة هي أن المتسبب كالمباشر، فلا يعين غيره على ما حرم في شريعة الإسلام، فقال تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"، فيحرم على المسلم أن يصنع أو يقدم الخمور أو الخنازير أو الكلاب وكل ما حرم في شرع الإسلام فيحرم عليه أن يصنعه لنفسه أو لغيره، لمسلم أو لغير مسلم قولًا واحدًا.
فيديو قد يعجبك: