أستاذ بالأزهر: الكذب في الإعلان عن الأدوية والمشروبات لترويجها من الكبائر
كتبت - آمال سامي:
تلقى الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، سؤالا من أحد متابعيه حول حكم الكذب في الإعلانات عن أدوية لم يستخدموها؟ أو مشروبات لم يشربوها؟
ليجيب عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلا: "لا شك أن العمل المتقدم يدخل في الكبائر لتعمد الكذب والغش"، وأكد مرزوق ان الكذب حتى في المزاح لا يجوز، فعن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺒﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺃﺧﺮﺝ ﻷﻟﻌﺐ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻣﻲ: ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻝ ﺃﻋﻄﻚ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻪ؟ " ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻋﻄﻴﻪ ﺗﻤﺮا، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺬﺑﺔ "
وأوضح مرزوق أنه قد ورد في ذم الكذب والتمادي فيه عدة أحاديث منها ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ، ﻓﺈﻥ اﻟﺼﺪﻕ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﺮ، ﻭﺇﻥ اﻟﺒﺮ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺰاﻝ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﺪﻕ ﻭﻳﺘﺤﺮﻯ اﻟﺼﺪﻕ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﺻﺪﻳﻘﺎ،
ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭاﻟﻜﺬﺏ، ﻓﺈﻥ اﻟﻜﺬﺏ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﻔﺠﻮﺭ، ﻭﺇﻥ اﻟﻔﺠﻮﺭ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻣﺎ ﻳﺰاﻝ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﻜﺬﺏ ﻭﻳﺘﺤﺮﻯ اﻟﻜﺬﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺬاﺑﺎ»
ويلفت مرزوق النظر إلى أن العمل السابق يدخل في الغش فعن ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ( ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺴﻼﺡ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦا، ﻭﻣﻦ ﻏﺸﻨﺎ ﻓﻠﻴﺲ منا )
رواه مسلم في صحيحه ، ونصح مرزوق كل مسلم أن يتحرى الحق والصواب ولا يغش الناس بأي صورة من الصور ومن ذلك ترويج السلع التي لا يعلم عنها شيئا أو لم يستخدمها وليتذكر قوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
فيديو قد يعجبك: