أستاذ بالأزهر: قراءة القرآن في المقابر لا تجوز لهذه الأسباب
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، حول ما يقوله المسلم عند زيارة المقابر وحكم قراءة القرآن هناك، موضحًا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك.
وروى الشرقاوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى البقيع حيث مقابر المسلمين وجعل يدعو لهم فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ماذا تفعل، فقال: أمرت أن أدعو لهم، وفي رواية سألته السيدة عائشة عما تقول إن أرادت أن تدعو لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله منا المستقدمين والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون"، وفي رواية أخرى: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية"، موضحًا أن هذه أهم صيغ الدعاء التي يقولها المسلم حين يدخل المقابر، وهو دعاء لكل الأموات الموجودين في المقابر.
وعلق الشرقاوي على سلوك يفعله البعض وهو قراءة القرآن الكريم في المقابر، خاصة سورة يس، فهل يجوز ذلك؟ يجيب الشرقاوي قائلا أن السيدة عائشة حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم دلها النبي على الدعاء ولم يقل لها أن تقرأ القرآن، فلو كانت القراءة جائزة لقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تختم القرآن على قبر أخيها، ولكن قال لها ان تدعو للمتوفى فقط بالصيغ المذكورة.
وقال الشرقاوي أنه في حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر" أي اقرأوا القرآن في البيوت وفي ذلك إشارة إلى أن الأصل في المقابر ألا يقرأ فيها القرآن الكريم، وفي حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم قال: صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها مقابر، وفي ذلك إشارة إلى أن الصلاة لا تجوز في المقابر، فلو كانت جائزة لما شبه النبي البيوت التي تترك فيها الصلاة بالمقابر، مؤكدًا أن الجائز عند المقابر هو الدعاء للأموات فقط واستقبال القبلة في ذلك وأن يدعو الله بما شاء زيادة على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
فيديو قد يعجبك: