أيهما أفضل عند الله يوم عرفة أم ليلة القدر؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

كتبت – آمال سامي:

يجيب الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، حول سؤال متكرر عن فضل ليلة القدر ويوم عرفة وأيهما أفضل من الآخر؟ فيقول في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأيام عند الله يوم النحر" وهو يوم العاشر من ذي الحجة ، وقد قال عنه الله سبحانه وتعالى: "وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ" وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا هو يوم النحر.

وقال الشرقاوي إن أفضل أيام الدنيا عند الله بنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم هو يوم النحر، ولكن السؤال هو اليوم الثاني في الفضل، هل هو يوم عرفة أم ليلة القدر؟ وأوضح الشرقاوي اختلاف العلماء في ذلك على رأيين، فقال أولهم أن يوم عرفة هو أفضل أيام الدنيا بعد أيام النحر لأن الله سبحانه وتعالى يكفر فيه ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة مقبلة، وينزل سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا وينظر إلى عباده ويباهي بهم الملائكة ، وما من يوم يعتق الله فيه عبيده من النار أكثر من يوم عرفة، ولذا كان هذا اليوم هو اليوم الثاني في الفضل.

وأشار الشرقاوي إلى أن قسمًا آخر من العلماء رأى أن ليلة القدر هي ثاني يوم في الفضل، وذلك لأن عبادة ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر، وذلك لقوله تعالى: "ليلة القدر خير من ألف شهر"، وقال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: من صام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

وقال الشرقاوي إن أفضل شيء ما جمع به العلماء بين هذين القسمين، فقالوا أن أفضل أيام الدنيا على الإطلاق يوم النحر ثم يليها في الفضل يوم وليلة، يوم يعني بالنهار وليلة تعني المساء، فيوم عرفة وليلة القدر يستويان في الأجر ولا يتعارضان، لأن هذا يوم أي نهاره وهذه ليلة أي مساءها، فكلاهما يكمل الآخر ولا تعارض بينهما، فيقول الشرقاوي أنهم قالوا أن ليلة القدر خير من ليل يوم عرفة ونهار يوم عرفة أفضل من نهار ليلة القدر، وبهذا يكون قد جمع بين الرأيين ولا تعارض بينهما.

وقال الشرقاوي إن قيمة أن يعلم المسلم أيهم أفضل هو أن يعرف فضل اليوم أو الليلة حتى يعرف فضل العمل أو التقرب من الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم أو تلك الليلة، فالعبرة ليست بالأيام والليالي ولكن العبرة بما هو الأفضل عند الله حتى نتقرب إليه بأفضل الأعمال وأحبها إليه في هذا اليوم أو هذه الليلة، "أما الكسلان والنائم والغفلان فلا يبحث عن فضل يوم أو ليلة او فضل عمل".