"أول ما نشرته على الفيس اتحسدت".. أستاذ بالأزهر يفسر الظاهرة وحقيقة وجود الحسد
كتبت – آمال سامي:
"كتبت في بوست على الفيس إن ربنا كرمك بنعمة معينة وبعد فترة من الوقت لقيت النعمة دي بدأت تزول أو تقل أو تحصلك أضرار كتير..فتقول أنا اتحسدت، هل في حاجة اسمها حسد؟" نشر الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، هذه التساؤلات التي تدور في أذهان كثير منا عبر فيديو على صفحته الرسمية على الفيسبوك، قائلًا إن كثيرا منا يكرمهم الله بنعم معينة وحين يظهرونها وينشرونها تحدث لهم أضرار وكوارث فيجد من يقول له أنت محسود، مؤكدًا أن هناك بالفعل حسداً وقد ذكر في القرآن في سورة الفلق: "ومن شر حاسد إذا حسد".
وقال الشرقاوي إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أن من صفات اليهود الحسد فقال تعالى: "ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم"، وجعله أيضًا من صفات المنافقين الذين يكرهون الخير للناس، فقال: "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله"، وكذلك ذم النبي صلى الله عليه وسلم الحسد ونهانا عنه، فقال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا، وقال: شيئان لا يجتمعان في قلب مؤمن: الإيمان والحسد.
"الحسد أول ذنب اتعصى ربنا بيه في السماء والأرض" يقول الشرقاوي راويًا كيف حسد إبليس سيدنا آدم عليه السلام فقال أنا خير منه، وحسده أن علمه الله سبحانه وتعالى الأسماء كلها ورفعه وأسجد له الملائكة، وكان كذلك أول ذنب في الأرض حين حسد قابيل هابيل على تقبل الله تعالى منه وجعله من المتقين.
"الكل بيظن الحسد في أمور الدنيا بس، الحسد كمان في أمور الدين والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى" يقول الشرقاوي إن اليهود حين حسدوا المؤمنين حسدوهم على الإيمان والطاعة، وبين الشرقاوي أنواع الحسد قائلًا إن الحسد نوعان، فهناك ما هو مذموم، قبيح لا يحبه الله ورسوله وحذر منه، وحسد آخر محمود ومقبول بل مطلوب أصلا وهو ما يسمى الغبطة، وليس فيها تمني زوال النعمة عن الناس، بل فيها تمني بقاء النعمة مع وجود مثلها عنده.
فيديو قد يعجبك: