أزهري يوضح حكم تربية القطط في المنزل وشرائها وبيعها وتعقيمها
كتبت – آمال سامي:
"هل يجوز شراء القطط وبيعها وتربيتها بالمنزل؟ وهل يجوز منعها من التزواج والإنجاب؟" عدة أسئلة يطرحها الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، حول تربية القطط ليجيب عنها في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك مبينًا حكم عمليات الإخصاء للقطط.
"الدين الإسلامي دين الرحمة..أمر بالرحمة بالحيوان كما أمر بالرحمة للإنسان"، يقول الشرقاوي موضحًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله سبحانه وتعالى عذب امرأة النار لأنها حبست هرة حتى ماتت من الجوع والعطش، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، وبين لنا الدين أن الله سبحانه وتعالى غفر لإنسان عاص لأنه سقى كلبًا كان عطشانًا وأوشك أن يموت من العطش.
وقال الشرقاوي أن الإسلام أجاز وأباح تربية القطط في البيوت بشرط ألا تكون فيها أمراض معدية تنتقل إلى الغير أو يترتب عليها ضرر أو أذى بأصحاب المنزل أو الجيران، ودليل جوازه هو أن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه قد لقب بهذا اللقب لأنه كان يحمل قطًا في كمه ويربيه في بيته، وكان ابو هريرة رضي الله عنه أكثر اوي للأحاديث في عهد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فلو كان ذلك محرمًا لكان النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك، وكذلك يقول الشرقاوي أن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل عن نجاسة القطط قال: إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات.
أما حكم عمليات التعقيم للقطط، فيقول الشرقاوي أن التعقيم يعني عملية خصي للذكور أو استئصال للرحم من الإناث لمنع عملية التزواج والإنجاب، وأكد الشرقاوي أن التعقيم إن ترتب عليه مصلحة للمربي ومصلحة للقطط فيجوز، أما إذا كان لا يترتب عليه مصلحة فلا يجوز، وقال الشرقاوي أن عمليات التعقيم يترتب عليها مصلحة للمربي وللقطط أيضًا، فلو لم يجر المربي عمليات التعقيم سوف تنجب قططًا أكثر وبالتالي يؤدي ذلك إلى قطط رعاية أٌقل واهتمام أقل وقد يسربها خارج المنزل وهو ما يجعل القطط تعيش في بيئة لا تعرف أن تتعامل معها، وفي التعقيم كذلك مصلحة للقط حسبما يقول الشرقاوي، لأنه في مرحلة التزواج يصاب بالهيجان التي قد تجعله في حالة غير طبيعية فيرش البول على أثاث المنزل وربما يحاول الهروب من المنزل ويسبب إزعاج للمربي والجيران، فهناك مصلحة بالفعل للمربين وللقطط، وفي هذه الحالة يجوز، ودليل جواز ذلك، يقول الشرقاوي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه أنه ضحى بكبشين خصيين، أي تم تعقيمهما وهو دليل على جواز خصي الحيوانات مادام هناك ضرورة تدعو إلى ذلك، أما بلا ضرورة فلا يجوز التعقيم.
فيديو قد يعجبك: