رفضت إعطاء والدها مالًا فقاطعها.. فهل تأثم؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
"علاقتي بوالدي ليست جيدة منذ فترة طويلة ورفع علينا قواضي عشان نصرف عليه وكان رافض يكمنا...ومش بيكلمنا غير لما بيطلب فلوس غير كده بيرفض يكلمنا ، لكن لما طلب آخر مرة لم اعطيه مالًا، ومن وقتها لا نتحدث، وهو متزوج بأخرى غير أمي وأنا أنفق على أمي..فهل علي إثم؟" سؤال طرحته إحدى المتصلات ببرنامج "من القلب للقلب" على الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب ممدوح قائلًا إن حديث أنت ومالك لأبيك هو تعبير بلاغي معناه أن "أبوك هو الكل في الكل" وليس معناه أن للأب أن يتصرف قهرًا عن الأبناء أو رغمًا عن إرادتهم والحديث النبوي الآخر يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: كل أحد أحق بماله من والده وولده والناس أجمعين، مؤكدًا أن الملكية في الشريعة الإسلامية شخصية، ولكن في أحيان يجب على الابن نفقة أبوه، وذلك حين لا يكون للأب دخل أو لا يعمل لمرض أو دخله لا يكفيه.
وأكد ممدوح أن الفتوى في هذه الحالة تحتاج لتحقيق دقيق، ولكنه ينصح السائلة بأن تبر أباها بقدر استطاعتها، فإن قابل إقبالها بجفاء تظل على هذا الإقبال طالما لا يؤثر على كرامتها ولا يشتمها ولا يهينها، قائلًا أنه في حالة كان الأب يهينها أو يضربها فعليها أن تقتصر العلاقة معه بالقدر الذي لا يعود عليها بالأذى الجسدي أو النفسي.
فيديو قد يعجبك: