ما سر تحريم الحرير والذهب على الرجال؟.. وما حكم الحرير الصناعي؟
كتبت – آمال سامي:
على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم أن المؤمن يمتنع في الجنة بلبس الذهب والحرير، فقال تعالى في سورة الحج: " إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)"، ولكن في الدنيا لا يجوز للرجل أن يلبس الذهب أو الحرير الخالص، أما المرأة فتلبس ما تشاء من الذهب أو الحرير...فما سر ذلك؟
يجيب الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، يشرح فيه سر تحريم الرسول للذهب والحرير للرجال، مشيرًا بداية إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجال: "لا تلبسوا الحرير فإن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة"، وقال أيضًا: "إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة"، أي ليس له نصيب في الآخرة منه، ومعنى ذلك أنه لن يدخلها إلا إذا تاب وأناب وعاد إلى الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضح هذا التحريم في أكثر من موضع، فقال: "حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم"، فالحديث واضح وصريح في حرمة الحرير على ذكور الأمة.
وأكد الشرقاوي أن الحرير المحرم هو الخالص الطبيعي، إنما الحرير الصناعي فهو مختلط بالقطن وغير ذلك ويجوز للرجل والمرأة أن يرتدوه، وأوضح أن لبس الرجل للحرير الخالص يجوز في حالتين فقط وهما حالة المرض، فلو عانى من مرض جلدي معين ولا يوجد سوى الحرير فقط حتى يبتعد عن هذا المرض، أما الحالة الثانية فهي أن يلبس في الملابس بقدر اصبعين أو ثلاثة أو أربع على أفضل تقدير.
أما الذهب هو محرم تحريمًا قطعيًا على الذكور، يؤكد الشرقاوي ذلك، مبينًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يرتدي خاتمًا وقلده الصحابة في ذلك فنزع الخاتم وقال والله لا ألبسه أبدًا بعد اليوم واقتدى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم وفعلوا ذلك، وروى الشرقاوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين مر برجل ورأى في يده خاتمًا من ذهب فنزعه النبي صلى الله عليه وسلم وطرحه ورماه على الأرض فقال له ولغيره: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ، فسمى الخاتم الذهب بجمرة من النار.
فيديو قد يعجبك: