ما حكم خلط منتج عالي الجودة مع آخر منخفض الجودة ورخيص وبيعه للناس؟.. مجدي عاشور يرد

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان #دقيقة_فقهية، نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، فتواه ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول : بعض التجار يخلط منتجًا غالي الثمن ومرتفع الجودة بمنتج آخر رخيص الثمن ومنخفض الجودة ، بغرض الربح من خلال تخفيض سعر المنتج الغالي لأقل من سعره لدى التجار الآخرين ، فما حكم ذلك ؟
في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:
أولًا : خلط منتج بمنتج آخر يؤدي إلى منتج جديد يحمل خصائص المُنْتَجَيْنِ ولا يكون هو المنتج الأول ولا هو المنتج الثاني.
ثانيًا : اتفاق البائع والمشتري على شراء سلعة ما يكون بحسب العلامة التجارية أو الاسم التجاري الموضوع على هذه السلعة ، وذلك لجريان العرف التجاري المعاصر على تمييز السلع بالاسم أو الماركة التجارية، حتى أصبح اسم السلعة نفسه معيارًا منضبطًا للتفريق بينها وبين السلع الأخرى التي من جنسها ، سواء في السعر أو الجودة .
ثالثًا: تدخل هذه الصورة المسئول عنها ضمن صور الكذب والغش المحرم، للتغرير بالمستهلك ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :" مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا " .
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن خلط منتج جيد بمنتج آخر أقل منه جودة يجعل المنتج الناتج عنهما منتجًا جديدًا ، ولذا فإن إتاحته للتداول في السوق باسم تجاري لأحد المنتجين المخلوطين أمر غير جائز ؛ لأنه من الكذب والغش ، وقد ورد أن أبا هريرة رضي الله عنه مرَّ بإنسانٍ يحمل لَبَنًا قد خلطه بالماء يبيعه ، فقال له أبو هريرة: «كَيْفَ لَكَ إِذَا قِيلَ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : خَلِّصِ الْمَاءَ مِنَ اللَّبَنِ».
والله أعلم