الإفتاء ترد على دعوى أن المديح النبوي بدعة: بدأها الصحابة وأقرها الرسول
كتب-علي شبل:
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم المديح النبوي، مفندة الرأي الشرعي، وهل يدخل ضمن البدع التي نهى عنها الدين.
في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن مَدْحُ النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم بإحسان الصلاة عليه، وذِكر شمائله، ووصف أخلاقه، وبيان معجزاته، وإظهار الشوق لرؤيته وزيارة قبره الشريف وروضته؛ هو أمرٌ محمود، وقولٌ سديد، وسُنَّةٌ حسنةٌ متَّبَعَة، بدأ بها خيرة المسلمين من صحابةِ سيد المرسلين؛ فأقرَّهم صلَّى الله عليه وآله وسلم على مَدْحه، واستحسن بلاغة عبارتهم في التعبير عن حبِّه؛ فكان هذا سُنَّةً لهم ولمن جاء بعدهم.
واضافت اللجنة أن القصد بمدحه ما هو إلا إظهارُ شرفهِ، والتقرب إلى حضرتهِ، وابتغاء ثواب الله ومِنحته.
ومن دليل محبَّته صلَّى الله عليه وآله وسلم للمادحين له: أنه أحسن لهم الثناء، وأجزل لهم العطاء، وقرَّبهم إليه، حتى حاز بعضُهم الفوزَ المأمول؛ فلقِّب بشاعر الرسول، ومهما مدح المادحون، ووصف الواصفون، فأنى لهم أن يوفوه شيئًا من حقِّه، أو يبلغوا الكمال في وصفه صلى الله عليه وآله وسلم.
فيديو قد يعجبك: