"الوهابية خالفت أهل السنة".. كواليس حذف الإفتاء منشورا أغضب خليجيين

كـتب- علي شبل:

أثار منشور نشر لفترة وجيزة على صفحة دار الإفتاء المصرية وصف الوهابية بأنها "فرقة إسلامية خالفت أهل السنة والجماعة" حفيظة خليجيين، قبل أن تبادر الدار لحذفه مع تأكيدها استعادة الصفحة بعد اختراقها.

وغردت صفحة الإرهاب تحت المجهر التابعة بدار الإفتاء عبر حسابها على تويتر تقول: (الوهابية فرقة إسلامية خالفت أهل السنة والجماعة في مسائل أشهرها عدم جواز التوسل والاستغاثة والتبرك بالمنتقلين من الأنبياء والصالحين وأن فاعل ذلك مشرك شركًا أكبر).

أثارت التغريدة جدل وغضب سعوديين وخليجيين عبر مواقع التواصل، لتحذف الصفحة التابعة لدار الإفتاء التغريدة، وتقول (تنويه هام تم إختراق موقع "الإرهاب تحت المجهر" ونشر منشور مسيء لم تتطرق له دار الإفتاء وذلك بغرض الإساءة للدار وتم إتخاذ اللازم بواسطة المختصين فنيا وإستعادة تشغيل الموقع مرة أخرى بعد حذف المنشور المسيء).

دار الإفتاء قالت إن موقعها تم اختراقه وإنها حذفت المنشور المسيء.

من هي الفرقة الوهابية؟

الدعوة الوهابية أو الوهابية اختصارًا، هو مصطلح أطلق على حركة إسلامية سُنية قامت في منطقة نجد وسط شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني عشر الهجري، الموافق للثامن عشر الميلادي على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792) والأمير محمد بن سعود حيث تحالفا لنشر الدعوة السلفية التي قامت على إثرها الدولة السعودية الأولى والتي سيطرت على شبه الجزيرة العربية وأجزاء من العراق والشام واليمن. وقد كانت بدايتهما في الدرعية بنجد إذ أعلن محمد بن عبد الوهاب مواجهة مَن وقف ضِدّ دعوة التوحيد وروّج مظاهر الشرك واستغلال العامة، ولَبَس عليهم دينهم بعد قيامه بنصيحتهم وبيان الحق لهم وإقامة الحجة عليهم؛ فشن سلسلة من الحروب تكللت بتوحيد أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية، إقامةً لدولة التوحيد والعقيدة الصحيحة وتطهيراً للأمة من الشرك.

يرى دعاة الوهابية أنها جاءت «لتصحيح الأوضاع الدينية الفاسدة والأحوال الاجتماعية المنحرفة» في وسط الجزيرة العربية، وأنها تنقية لعقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي مثل التوسل، والتبرك بالقبور وبالأولياء، والبدع بكافة أشكالها. ويصفها أتباعها بأنها دعوة إلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والرجوع إلى الإسلام الصافي، ويصفون محمد بن عبد الوهاب بمجدد الدين في القرن الثاني عشر، وأن منهجها هو طريقة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة.