الإفتاء تكشف صحة حديث «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ» ومعناه

كـتب- علي شبل:

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من شخص يقول: نرجو منكم بيان مدى صحة قول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَهُوَ يُطَيِّبُ نَفْسَ الْمَرِيضِ»، وما معناه؟

في بيان فتواه، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هذا الحديث ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجه الإمام الترمذي في "سننه"؛ وعلَّق عليه بقوله: "هذا حديث غريب"، وأخرجه أيضًا الإمام ابن ماجه في "سننه"، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، والطبراني في "الدعاء"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"، وابن بشران في "الأمالي". وهذا الحديث ضعيف؛ كما قال الإمام النووي في "خلاصة الأحكام" بقوله: [رواه الترمذي، وابن ماجه بإسناد ضعيف] اهـ.

وأضاف علام، في فتواه عبر بوابة الدار الرسمية: هذا وإن كان هذا الحديث حُكِمَ عليه بالضعف، فإنه موضع استدلال العلماء، وممَّا يدلُّ على أهميته، وسعة استدلال العلماء به في بيان حكم عيادة المريض، والتنفيس عنه، أنهم قد أفردوا في كتبهم ومصنفاتهم أبوابًا خاصة في التنفيس عن المريض وتطييب خاطره، ومن جملة ذلك: تبويب الإمام النووي في كتاب "الأذكار"؛ حيث قال: (بابُ استحباب تَطْييبِ نفس المريضِ)، وكذا أفرد الإمام ابن قيم الجوزية فصلًا مستقلًا في "الطب النبوي" فقال: (فصل في هديه صلى الله عليه وآله وسلم في علاج المرضى بتطييب نفوسهم وتقوية قلوبهم). ومما ذُكر يُعلم الجواب عما جاء بالسؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا:

قبل صيام الأيام الستة من شوال.. 5 فتاوى مهمة يجب أن تعرفها

لمن تزوج بكرًا فوجدها غير ذلك.. أستاذ بالأزهر يكشف عن نصيحة شيخه

هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال؟.. البحوث الإسلامية يوضح

خلاصة أحكام صيام الأيام الستة من شوال في ضوء المذاهب الأربعة.. ينشرها أستاذ بالأزهر

هل تحرم زيارة القبور في العيد لأنها تجدد الأحزان؟.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي

هل يجوز صيام الست من شوال في أيام العيد؟.. الأزهر للفتوى يوضح

كأنه من زمن الصحابة.. فيديو لشيخ بالمسجد النبوي يثير ضجة على وسائل التواصل