بعد قرار الأوقاف.. اعرف حكم وعقوبة تارك الصلاة على النبي
كـتب- علي شبل:
في ظل الجدل الدائر مؤخرا حول قرار وزارة الأوقاف المصرية بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة اليوم 26 مايو، لمدة 5 دقائق وبشكل جماعي،
حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، من التهاون والإعراض عن الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنه لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح.
واستشهد جمعة بما ورد عن سيدنا النبي ﷺ: (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال ﷺ: (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].
وأضاف جمعة، في بيان سابق عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه قد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن النبي ﷺ قال: (احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي، فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين) [الحاكم في المستدرك]. وقد ورد الحديث بالدعاء بالسحق، ورغم الأنف في روايات أخرى.
وأكد فضيلة المفتي السابق أن هذا الحديث وغيره من الأحاديث جعل العلماء يرون أن ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، فقد عد ابن حجر الهيتمي ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، وذكرها الكبيرة رقم 60 في كتابه الزواجر؛ حيث قال بعد أن ذكر الحديث السابق وغيره من الأحاديث: (عد هذا هو صريح هذه الأحاديث؛ لأنه ﷺ ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار، وتكرر الدعاء من جبريل والنبي ﷺ بالبعد والسحق، ومن النبي ﷺ بالذل والهوان , والوصف بالبخل , بل بكونه أبخل الناس, وهذا كله وعيد شديد جدا فاقتضى أن ذلك كبيرة) [الزواجر من اقتراف الكبائر].
وأضاف فضيلة المفتي السابق: "نعوذ بالله من الوقوع في البخل والشح بترك الصلاة عليه ﷺ، ونعوذ بالله أن يتحقق فينا ذلك الوعيد بتركها، ونسأله سبحانه أن يذكرنا دائمًا بالصلاة عليه في كل الأوقات".
وكانت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضجت مؤخرا بالحديث عن دعوة وزارة الأوقاف المصريين إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالمساجد عقب صلاة الجمعة، المقررة اليوم 26 مايو، وبشكل جماعي، ورغم تبرير الأوقاف المتكرر لـ"القرار" وتأييد الإفتاء للفكرة وتأكيدها أن الصلاة الجماعية على النبي جائزة شرعًا، إلا أن كثيرا من المصريين انقسم بين مؤيد للفكرة وبين معارض يرى أنها بدعة في الدين لم يأت بها النبي ولا الصحابة الكرام.
وجاء في البيان الذي حمل دعوة وزارة الأوقاف، منذ نحو أسبوع، أنه "تقرر أن تصدح جميع المساجد عقب صلاة الجمعة في هذا اليوم بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمدة ثلاث إلى خمس دقائق بالصيغة التالية:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
اقرأ أيضًا:
قسم المصريين.. قرار الصلاة على النبي بين المقاطعة والتبرير وصمت الأزهر
للصلاة على النبي يوم الجمعة وكل يوم.. 10 صيغ رائعة احرص عليها
يحشر الناس يوم القيامة عراة.. فما فائدة الكفن؟.. علي جمعة يجيب
بعد مقترح تجريمه.. ماذا تعرف عن "التخبيب" وحكمه شرعًا ولماذا حذر منه
بعد حمل فتاة من والدها.. ما عقوبة الشرع لزناة المحارم وهل يجهض ابن الزنى؟
فيديو قد يعجبك: