من الصحابي الذى أمسك بالشيطان وماذا حدث معه ؟..د.محمد علي يوضح
كتب-محمد قادوس:
من الصحابي الذى أمسك بالشيطان وماذا حدث معه؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده كان أبو هريرة في سنة من السنوات وكله النبي ﷺ على صدقات الفطر، التي كانت تؤدى قبل العيد بيوم أو يومين، فجاءه حاث يحثو منها سارق فأمسكه أبو هريرة، وكان شيطانا في صورة إنسان فأمسكه أبو هريرة، فقال: دعني أنا ذو عيالي وذو حاجة دعني، فرحمه وتركه، فلما أصبح وأتى النبي قال له النبي ﷺ: ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: زعم أن له عيالا وأنه ذو حاجة فرحمته، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعاد في الليلة الثانية حتى جاء فحثا أي سرق من بيت المال فأمسكه أبو هريرة وقال: قلت إنك لا تعود وعدت،
قال: أنا فقير وأنا ذو حاجة ارحمني فرحمه أبو هريرة وتركه، فلما أصبح غدا على النبي ﷺ فقال: ما فعلك أسيرك؟
قال: زعم يا رسول الله أنه ذو حاجة وأنه ذو عيال فرحمته، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، قال أبو هريرة: فعلمت أنه سيعود لقول النبي ﷺ إنه سيعود، فرصدته فجاء في الثالثة يحثو فأمسكه أبو هريرة وقال: دعني أنا ذو حاجة أنا فقير أنا ذو عيال، سأعلمك كلمات ينفعك الله بها، قال: ما هي؟ قال: آية الكرسي اللَّه لاَ إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] تقرأها عند النوم، لا يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح.
وأضاف علي في رده لمصراوي: لما أصبح غدا أبو هريرة على النبي ﷺ فأخبره فقال له النبي ﷺ: ما فعل أسيرك؟ قال: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كذا وكذا، وكان الصحابة أحرص شيء على العلم والفائدة، فقال النبي ﷺ: أما إنه قد صدقك وهو كذوب.
صدقك بقوله: من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان، ولكنه كذوب سيعود،
وأوضح الداعية أن الحاصل أن الشيطان قد يعلم الإنسان بعض الخير لأسباب تقتضي ذلك، وقد يحفظ شيئا من القرآن وهو على باطله، فهكذا غير المؤمن وهكذا العاصي، قد يعلمك بعض الشيء وقد يفيدك بعض الشيء وهو على خبثه وشره لمصلحة، إما خوفا من شرك، وإما استجلابا لما لديك من منفعة كما فعلها مع أبي هريرة.
قال النبي : تدري يا أبا هريرة من تخاطب في هذه الليالي؟. قلت: لا، قال: إنه شيطان يعني شيطان جاء في صورة إنسان، فهذا يفيدنا فوائد منها: أن الشيطان قد يتصور بصورة الإنسان، وأنه قد يسرق من المال، وأنه يكذب كذبات، وأنه قد يفيد، فيعلم شيئا من الفائدة آية أو حديث، وقد يفيد الإنسان من أجل مصلحة له، والفائدة مطلوبة -ولو جاء بها غير المسلم- إذا كانت فائدة طيبة تقبل،
وفيه أنهم يأكلون ويشربون مثل الإنس، وأخذ الطعام ليأكل هو وعياله، ولهذا قال النبي ﷺ للعبد إذا أكلت فكل بيمينك واشرب بيمينك، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله دل على أنهم يأكلون ويشربون لكن يخالفوننا في الشرع إلا من هداه الله من الجن، فيهم من هو مهتدٍ كما قال جل وعلا: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ [الجن:11] هكذا الجن.
فيديو قد يعجبك: