ما حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟.. عالم أزهري يرد على فتاوى التحريم
كـتب- علي شبل:
ما حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟.. سؤال تلقاه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ليرد عليه موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة، ويعلق على فتاوى تحرم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.
وفي رده، يقول العالم الأزهري: تشدد البعض تشددا بعيد عن سماحة الإسلام حينما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها، ويرى عدم جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم بحجة أن ذلك ينم عن موافقة لهم على ما هم عليه.
وأضاف لاشين: نقول فى الجواب عن هذه الفتوى الضارة وليست النافعة، المنفرة وليست المؤلفة، المباعدة وليست المقربة: هلا شققت عن قلب اخيك المسلم حينما هنأ أخاه في الإنسانية النصراني بعيده وعلمت (وعلم هذا لله وحده) أنه هنأهم بأعيادهم مشاركة منه معتقداتهم؟؟!!.
لماذا حملت هذه التهنئة على الناحية العقدية ولم تحملها على الناحية الاجتماعية والإنسانية، وإسلامنا له باع طويل وله مضمار السبق في النواحي الاجتماعية و الحقوق الإنسانية.
وتابع لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، متسائلًا: ألم يشرع إسلامنا الزواج من نسائهم، فإذا تزوج المسلم من نسائهم ايكون مشاركا لها عقيدتها؟!!، اظن لم يقل أحد بذلك البته.
ألم يشرع ديننا الأكل من طعامهم فإذا اكلنا من طعامهم كان ذلك مشاركة منا ما هم عليه فى العقيدة؟؟!!، اظن لم يقل أحد بذلك إطلاقا.
ألم يشرع إسلامنا زيارة مريضهم، فإذا زرنا مريضهم كنا مشاركين عقيدة المريض الذى زرناه؟؟!!.
وبناء على ما سبق يختم لاشين فتواه، قائلًا: لا مانع شرعا من وجهة نظري على الأقل من تهنئة إخواننا فى الإنسانية بأعيادهم، والله وحده يعلم القصد و النية ولا احد سواه.. والله أعلم.
اقرأ أيضًا:
"صلوا كما رأيتموني أصلي".. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب
فيديو قد يعجبك: