هل يمكن استخدام الضرب لانتظام الأبناء على الصلاة؟.. عضو بـ"العالمي للفتوى" تجيب
كتب- محمد قادوس:
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الضرب ليس هو الأسلوب الأنسب في تربية الأبناء على أداء الصلاة.
وقالت عضو مركز الأزهر للفتوى، الضرب كأسلوب تربوي ليس هو الحل الأمثل مع الأبناء في أي شيء، سواء في التعليم أو الانتظام بالعبادة أو أي شيء آخر، نحن نحتاج إلى أن نبدأ بتعليم الأطفال الصلاة منذ السنوات السبع الأولى، ويجب أن يكون الوالدان قدوة حسنة في أداء الصلاة بانتظام".
وأضافت محمد :فى حوارها ببرنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس": إذا قمنا بدورنا كقدوة وبدأنا بتعليم الأطفال الصلاة في الوقت المناسب، مثل سن السبع سنوات، فيجب أن يكون لدينا صبر ومثابرة في متابعة أداء الصلاة، عندما يصل الطفل إلى سن العشر سنوات، وهو سن التكليف لأداء العبادة، يكون من الضروري متابعة أداء الصلاة بانتظام، إذا لم يستجب الأطفال، فلا ينبغي اللجوء إلى العنف، بل يجب استخدام أساليب تربوية أخرى مثل النصح والإرشاد والتأكيد على أهمية الصلاة.
وأوضحت أنه إذا لم يكن هناك استجابة من الأطفال بعد بلوغهم سن العشر سنوات، يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع الموضوع كأنهم ما زالوا في مرحلة العشر سنوات، وأن يعودوا إلى أساليب التربية المبكرة، مضيفة: "من الضروري أن نستمر في تقديم النصائح والإرشادات حول أهمية الصلاة، ونشجع الأطفال على الصلاة جماعة، ونتحدث عن فضل الصلاة وأهمية الانتظام فيها".
وأكدت أن الأساليب التربوية يجب أن تشمل تقديم نماذج قدوة من الصالحين، ورواية قصص تعزز فهم الأطفال لأهمية العبادة، قائلة: "المقصود هو أن نغرس في الأطفال أهمية أداء العبادة بطريقة إيجابية، وليس استخدام أساليب عنيفة تؤدي إلى نتائج عكسية، يجب أن نبحث عن أساليب تحفيزية، مثل تشجيعهم على أنشطة يحبونها أو منحهم مكافآت، بدلاً من استخدام الضرب كوسيلة للتأديب".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى أن ندرك أن الهدف هو تحفيز الأطفال على أداء الصلاة بانتظام، وليس العقاب، يجب أن نعلمهم أن هناك عواقب لأفعالهم، ولكن بطريقة تربوية بناءة.
فيديو قد يعجبك: