ما هو الحكم الشرعي في رؤية هلال الصوم وهلال شوال؟
تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
بالنسبة لرؤية هلال الصوم: يقول رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا» فإذا كنتم تستطلعون الهلال في بلدكم فعليكم الالتزام بما تسفر عنه الرؤية, ولا يجوز لكم التحول عن رؤية الهلال في بلدكم إلى بلد آخر إذا رأيتم هلال رمضان.
أما إذا كنتم لا تستطلعون هلال رمضان في بلدكم فعليكم الالتزام برؤية أقرب بلد سواء كانت السعودية أو غيرها من البلاد الإسلامية.
وأما عن رؤية هلال شوال: فيجب على كل المسلمين في أنحاء العالم أن يكون آخر صوم يوم من رمضان وأول يوم من شوال عندهم متى تحقق لديهم أحد أمور ثلاثة:
الأول: إذا رأوا هلال شهر شوال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ...» الحديث.
ثانيًا: بإكمال شهر رمضان ثلاثين يوما إذا لم يتحقق رؤية الهلال في يوم التاسع والعشرين من رمضان .
ثالثًا: إذا قطع علماء الفلك الموثوق بعلمهم بأن هلال شوال سيولد يوم 29 من رمضان ويمكث فوق الأفق بعد غروب شمس هذا اليوم مدة يمكن رؤيته فيها لو لم يكن هناك عوامل طبيعية حالت دون رؤيته, فإنه في هذه الحالة يعمل بقول أهل الحساب ويثبت دخول شهر شوال بناء على قولهم.
وبناء على ما ذكر في واقعة السؤال: فإنه يجب على أهل موزمبيق أو غيرهم إثبات آخر يوم من رمضان وأول يوم من شوال عندهم برؤية هلال شوال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» الحديث؛ خصوصًا إذا كان أهل هذه البلاد يستطيعون رؤية الهلال بوضوح، أو برؤيته في أقرب البلاد إليهم, أو بتحقيق رؤيته في أي بلد إسلامي قريب من بلادهم، أو إذا قطع علماء الفلك بأن هذا آخر يوم من رمضان ولا داعي أبدًا أن تكون هذه المسألة مثار خلاف ونزاع بين المسلمين حرصًا على وحدة كلمتهم وجمع صفهم وعدم الشقاق فيما بينهم امتثالا لقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.. [الأنفال : 46].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: