الإفتاء توضح حكم الجمع بين نية صيام القضاء والست من شوال
كـتب- علي شبل:
ورد في صيام الأيام الستة من شهر شوال فضل عظيم وأجر كبير، ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة، كما روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
وحول حكم صيام الأيام الستة والجمع بين نية صيامها وصيام القضاء، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول: هل يجوز صيام قضاء أيام رمضان وأول ستة أيام من شوال بنية واحدة؟، وأعادت الإفتاء نشر رد لجنة الفتوى بالدار، والتي أكدت أنه يجوز الجمع بين نية القضاء والست من شوال عند كثير من الفقهاء، ولا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل.
وأضافت اللجنة في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال، والمراد بحصول الثواب عن الأيام الستة إنما هو ثواب أصل السُّنَّة فيها دون الثواب الكامل، وهو إتباع رمضان بستة من شوال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
رأي مجمع البحوث الإسلامية
وكانت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أوضحت الحكم الشرعي في تلك المسألة، مشيرة إلى أن الفقهاء اختلفوا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يرى أصحابه أن الجمع بين نية صيام الست من شوال ونية قضاء رمضان يصح عن أحدهما لا عن كليهما، وهو مذهب الحنفية.
والقول الثاني : يرى أصحابه صحة الصوم عن الفرض والنفل في حالة الجمع بينهما وهو مذهب المالكية.
والقول الثالث: يرى أصحابه عدم جواز التشريك بين النيتين، ولا يصح عن واحد منهما، وهو مذهب بعض الشافعية، ورواية عند الحنابلة.
وترى لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أن الأفضل إفراد نية القضاء عن نية صيام الست من شوال خروجا من الخلاف ؛ لأن الخروج من الخلاف مطلوب ومستحب .
فإن بدأ بالقضاء من باب :{ وعجلت إليك رب لترضى} فله ذلك ، وإن بدأ بالست من شوال على اعتبار أن وقت القضاء موسع ووقت الست مضيق فله ذلك، ولو أخذ برأي من يرى جواز الجمع بين النيتين فلا حرج ؛ لأنه لا ينكر على المختلف فيه
والله أعلى وأعلم ، وبه الهداية ، و منه التوفيق.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: