من هو الغارم الذي يجوز دفع الزكاة له؟

تجيب لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية:

من مصارف الزكاة الغارم، وهو من حان أجل دينه، ولا يقدر على السداد، ويجوز إعطاء الزكاة له بالشروط التالية على المفتى به:

1- أن يكون دينه لنفقة في طاعة أو مباح، فبذلك يعد من الغارمين، بخلاف ما لو كان دينه في معصية كالإسراف في النفقة فلا يعطى من الزكاة، ولا يعد غارما.

2- أن لا يكون قد استدان ليأخذ من الزكاة، كأن يكون عنده ما يكفيه وتوسع في الإنفاق بالدين لأجل أن يأخذ منها، بخلاف فقير استدان للحاجة أو للضرورة ناويًا الأخذ منها.

3- أن يكون دينه قد حل أجله بالفعل، فإن كان مؤجلا ولم يحل موعد السداد فلا يعد من الغارمين.

4- أن يكون الدين مما يحبس فيه لو لم يقم بسداده في أجله.

5- ألا يكون قادرا على السداد من مال عنده -زكوي أو غير زكوي- زائد عن كفايته، فلو كان له دار يسكنها تساوي مائة وعليه مائة، وتكفيه دار بخمسين فلا يعطى حتى تباع، ويدفع الزائد في دينه، ولو وجد ما يقضي به بعض الدين أعطي البقية فقط، وإن كان قادرا على وفاء الدين بعد زمن بالاكتساب وأمكن تأجيل السداد فلا يجوز إعطاؤه من الزكاة.

والله تعالى أعلى وأعلم.