أعطتها زكاة رمضان لإخراجها فأخذتها الأم لأنهم "محتاجين".. فما حكم الشرع؟
كتبت – آمال سامي:
يقدم مصراوي خدمة "فتاوى النساء" حيث يتيح للنساء أن يطرحن أسئلتهن الخاصة واستفساراتهن الشرعية بشكل سري عبر الرابط التالي:هنا ، ثم يطرحها على نخبة من العلماء والمتخصصين بالأزهر الشريف للإجابة عليها.
وقد تلقى مصراوي سؤالًا من إحدى المتابعات تقول فيه: "من فضلكم..... ونحن صغار كانت إحدى الجيران تعطينا أموالا لإخراجها زكاة رمضان فتقول لنا أمي هاتوها لنا لأننا نحتاج لها.. وبالفعل كانت ظروفنا المادية صعبة فأبي متوفى ونحن أطفال وليس لنا مصدر رزق سوى من قطعة ارض مستأجرة وكنا في مراحل التعليم أربع بنات.....وأتذكر هذا جيدا وتوفيت أمي رحمها الله وغفر لها وكبرنا وحتى الآن اتذكر هذا وعندي 62 سنة ......فماذا أفعل لرد هذه الأموال.. وهل سيكفر هذا ذنب أمي إن كان عليها ذنبا وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا؟".
أجاب على هذا السؤال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر بأسيوط، قائلًا إنه مادام الفقير قد أخذ مال الزكاة فهو حر في التصرف فيه كما يشاء، أما إذا كان غنيًا فليس له حق أن يأخذ من مال الزكاة، وحد الغنى كما ذهب إليه كثير من أهل العلم هو أن يملك الإنسان حد نصاب الزكاة، وأوضح مرزوق أن معظم من يأخذون زكاة الفطر لا يملكون هذا النصاب، فهم أحرار في استخدام هذا المال في شراء أكل أو طعام أو شراب أو لباس أو يدخرونه لشراء أدوات أو مصاريف المدارس.
أما في حالة أخذ الفقير مالًا ليخرجه لغيره، يؤكد الدكتور مرزوق أنه لا حرج عليه أن ينتفع به أو ينتفع ببعضه، مشيرًا إلى أن مدار الأمر على الحاجة أو الاعتياد، فإذا أخذ المال للفقراء والمساكين وكان هو في حاجة فلا بأس أن يأخذ هذا المال لنفسه أو يأخذ بعضه.
موضوعات متعلقة:
زكاة الفطر.. تعرف على حكمها ومقدارها وهل تجب على الجنين في بطن أمه
ما هي المصارف الشرعية للزكاة؟.. دار الإفتاء توضح
خالد عمران: يجوز إخراج زكاة المال في رمضان "في حالة واحدة"
فيديو قد يعجبك: