منع أخي عنا الميراث وادعى أن أبي كتب أملاكه له.. وعمرو الورداني ينصح بهذا الأمر
كتبت – آمال سامي:
"توفى أبي وأمي وتركوا لنا مالًا ولكن أخي أخذ ورثنا كله وقال أن أبي كتب له الأراضي وما يملكه وقطع صلته بنا..فماذا نفعل معه؟" سؤال تلقاه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى الفضائية.
وقال الورداني إنه بمجرد وفاة الإنسان تنتقل ملكيته إلى ورثته بالخلافة، أي انهم يخلفونه في ماله، وهذا وفق نظام يسمى نظام الإرث، وبعد أن يرثوه أصبح حقهم وملكهم، فإن منعهم أحد ذلك فهو "حرامي" ويسمى مالًا مغصوبًا، "المال اللي أخذه أخوكم ولكم حق فيها فهو مال مغصوب"، يقول الورداني موضحًا أن أدعاء الأخ أن هذه الأموال والأملاك ملكه لا علاج لها إلا رفع قضية على الأخ، وقال الورداني أن هذا من أجل مصلحة الأجيال القادمة حتى لا يورث لهم الكره، فحين تحسم هذه الأمور ويأخذ الناس حقهم لا يتراكم الأمر جيلًا بعد جيل.
أما بره بأخيه، فيقول الورداني إنه إن لم يكن قادرًا على الكسب فعلى أخيه ان يرعاه وهذا من حقه عليه، فإن لم يفعل فهو مفرط في صلة الرحم ولا يقوم بحق اخيه الفقير عليه، مشيرًا إلى أن منع أموال الميراث عن الإخوة ينزع عنها البركة، وذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ومن قطعت له حق أخيه فقد قطعت له قطعة من النار فليأخذها أو فليدعها، مؤكدًا أن النار ليست في الآخرة فقط بل هي في الدنيا أيضًا فتأكل في قلبه اللين وتجعله قاسي القلب وتخلق حوله دوائر من العذاب، ونصح الورداني السائلة بأن تأخذ حقها بالقانون.
فيديو قد يعجبك: