أمين الفتوى يوضح الفرق بين الوصية والهبة والميراث: الوصية في هذه الحالة باطلة (فيديو)
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الفرق بين الهبة والوصية والميراث في الشريعة الإسلامية، حيث إن لكل من هذه التصرفات أحكامًا خاصة، لافتا إلى أنه في كثير من الأحيان يحدث لبس بين هذه المفاهيم، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات قانونية قد تؤثر على حقوق الورثة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إن الهبة تصرف قانوني يتم خلال حياة الشخص، حيث يملك الشخص أن يعطي الآخرين شيئًا دون مقابل.
أما الوصية -يقول فخر- فهي أن يحدد الشخص كيفية توزيع ممتلكاته بعد وفاته، لكن بشرط أن تكون الممتلكات التي يتم وصيتها لا تزال في ملكيته وقت موته.
أما الميراث فهو ما يتم توزيعه بين الورثة بعد الوفاة ويشمل ما كان يملكه الشخص عند وفاته.
وتلقى فخر سؤالًا من شخص نقل ملكية أرض له إلى والدته أثناء حياته، وأوصى أن تكون هذه الأرض بعد وفاته من نصيب زوجته وابنته، ليرد عليه، موضحا أن الشخص قد نقل ملكية الأرض بالفعل إلى والدته بموجب العقد الذي تم توقيعه أثناء حياته، وبالتالي أصبحت الأرض ملكًا للوالدة ولم يعد للشخص حق في التصرف فيها.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا يمكن للإنسان أن يوصي بما لا يملك وبالتالي فإن الوصية التي قدمها الشخص لزوجته وابنته بشأن الأرض تكون غير صحيحة من الناحية الشرعية، وشرح أن الوصية تصبح باطلة إذا كانت تخص شيئًا قد تم تمليكه بالكامل لغير الشخص الذي يوصي به.
وأشار إلى أن الوالدة التي تملك الأرض بموجب العقد إذا أرادت تنفيذ هذه الوصية من باب الفضل أو الرحمة مع ابنته وزوجته يمكنها ذلك ولكنها لن تكون ملزمة شرعًا بتنفيذ الوصية، لأنها لا تملك هذه الأرض إلا بموجب الهبة التي تمت لها.
وختم فخر بأن الوصية يجب أن تتم في حدود ما يملكه الشخص عند وفاته محذرًا من الخلط بين الهبة والوصية، مؤكدًا أهمية احترام الحقوق الشرعية للورثة لضمان العدالة في تقسيم التركات.
اقرأ أيضًا:
علي جمعة يوضح المراد من قول النبي "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"
فيديو قد يعجبك: