هل يجوز لي أن أسافر لأداء فريضة العمرة بصحبة والدتي المريضة؟
يجيب على هذه الفتوى لجنة الفتوى بدار الافتاء المصرية:
الأصل في سفر المرأة أن تسافر مع ذي محرم؛ لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما المرفوع للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "لا تًسافِر المرأةُ إلاّ مع ذي مَحرَمٍ، ولا يَدخُل عليها رَجَلٌ إلاّ ومعها مَحرَمٌ"... متفق عليه. ولكن بعض الفقهاء أجازوا للمرأة أن تسافر وحدها بشرط أن يكون الطريق آمنًا وكانت الديار التي تذهب إليها آمنة؛ لحديث عَدِيّ بنِ حاتِمٍ رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال له: "فإن طالَت بكَ حياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينةَ تَرتَحِلُ مِنَ الحِيرة حتى تَطُوفَ بالكعبة لا تَخافُ أَحَدًا إلاّ الله" أخرجه البخاري، وفي رواية الإمام أحمد: "فوالذي نَفسِي بيده لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأَمرَ حتى تَخرُجَ الظَّعِينةُ مِنَ الحِيرة حتى تطوف بالبيت في غير جِوارِ أَحَدٍ".
وعلل الفقهاء النهي عن سفر المرأة لوحدها في الحديث الأول بحالة خوف الطريق وعدم الأمن.
ويمكن الأخذ بجواز سفر المرأة بدون محرم بالشروط السابقة لما فيه من التيسير والسعة، إلا أن ذلك مرهون بموافقة زوجها إن كانت متزوجة أو بموافقة وليها إن لم تكن متزوجة.
وعليه فيمكن لكِ السفر للعمرة مع أمكِ، ويمكن لها السفر بدونكِ، بدون محرم لكما؛ عَمَلاً برأي المُجِيزِين.
فيديو قد يعجبك: