ما هو حكم الحج في الإسلام ؟
تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية :
الحجُّ أحد أركان الإسلام، وهو فَرْضُ عَيْنٍ على كُلِّ مُسْلِمٍ ومُسْلِمَةٍ بشروطه، وهي: (العقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة).
وقد دلَّ على فرضية الحج: الكتاب والسنة والإجماع: فأما القرآن الكريم فيقول تعالى: {وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱلله غَنِيٌّ عَنِ ٱلْعَٰلَمِينَ}.. [آل عمران: 97].
ومن السنة النبوية أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلَّ عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلتُ: نعم، لوجبت، ولما استطعتم» رواه مسلم.
وقد أجمعت الأمة على فرضية الحج، وأنه أحد أركان الإسلام، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأن منكره يكفر.
وقد اختلف العلماء في وجوب الحج هل هو على الفور، أو على التراخي؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن (من الحنفية) إلى أنه يجب على التراخي.
فيديو قد يعجبك: