نسُك الحج ثلاثة "الإفراد والقران والتمتع".. أيها أفضل؟
القاهرة - مصراوي:
أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، في رده على سؤال يقول: أي أنواع الأنساك الثلاثة (الإفراد، والقران، والتمتع) أفضل؟
أن الفقهاء- أولاً- اتفقوا على مشروعية الحج وصحته بكيفية من كيفيات ثلاثة وهي: الإفراد، والقران، والتمتع، ولكنهم اختلفوا في أفضلها.
ثانيا: سبب الاختلاف
يرجع سبب الاختلاف إلى الروايات الواردة في حجه- صلى الله عليه وسلم- ولاستنباطات قوة ذلك التفضيل عند كل فريق.
والراجح: هو القول بأن الأفضل القران، ثم التمتع، ثم الإفراد. وهو ما ذهب إليه الحنفية، وهو قول سفيان الثوري والمزني صاحب الشافعي، وابن المنذر، وأبي إسحاق المروزي وهو اختيار ابن القيم، والشوكاني؛ وذلك لما روي عن عمر رضي الله عنه سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بوَادِي العَقِيقِ يَقُولُ: «أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الوَادِي المُبَارَكِ وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ». ففي الحديث أن الله أمر نبيه بإدخال العمرة على الحج بعد أن كان مفردا، ولا يأمره إلا بالأفضل. وهذا يجمع بين الروايات المختلفة في حجه صلى الله عليه وسلم فالمصير إليه متعين، ولحديث أنس قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا.
يضاف إلى ذلك أن القران أشق ؛ لكونه أدوم إحراما ، وأسرع إلى العبادة، وفيه جمع بين العبادتين؛ فيكون أفضل.
فيديو قد يعجبك: