فتاوى الحج: هل يشترط الابتداء بالحجر الأسود في الطواف؟
القاهرة - مصراوي:
ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: "هل يشترط الابتداء بالحجر الأسود في الطواف؟" أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:
يشترط الابتداء بالحجر الأسود في الطواف على القول المختار من أقوال الفقهاء وهو مذهب الشافعية والحنابلة وبعض الحنفية والمالكية؛ لحديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنه - قال: « رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف حين يقدم يخب ثلاثة أطواف من السبع».
فقد دل الحديث على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- كان يبتدأ طوافه من الحجر الأسود، وقد قال: "لتأخذوا عني مناسككم". فدل ذلك على اشتراطه.
وأوضحت اللجنة عبر الصفحة الرسمية للمجمع على "فيسبوك": وعليه؛ فإن ابتدأ الطائف من غير الحجر لم يعتد بما فعله قبله، ولو كان أكثر الشوط حتى يصل إلى الحجر الأسود، فإذا وصله كان ذلك أول طوافه، فإن أكمل سبعة أشواط غير الشوط الذي ابتدأه من غير الحجر صح طوافه، وإن احتسب بالأول فلم يطف بعده إلا ستة أشواط لم يصح لنقصه عن السبعة أشواط، وقد قلنا فيما سبق إن القول الذي تسانده الأدلة هو اشتراط إكمال سبعة أشواط لصحة الطواف، وهو قول جماهير أهل العلم ما عدا الحنفية.
اقرأ أيضاً:
فيديو قد يعجبك: