#فتاوى_الحج.. تعرف على ما ينبغي فعله قبل النسك من شيخ الأزهر الأسبق
كتبت - سماح محمد:
من خلال البرنامج الإذاعي "حديث الحج" عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أذيع رأى الإمام الراحل محمود شلتوت - شيخ الأزهر الأسبق - حول ما ينبغي للحاج فعله قبل أداء النسك فقال فضيلته: "لقد عرض القرآن الكريم للحج في عدة سور بين فيها مناسكه وزمنه، وكيف أن الله عز وجل أمر بها إبراهيم عليه السلام بعد أن هيأ له الأمر، وبوأ له مكان البيت، وطلب منه أن يدعو الناس إلى الحج".
وأضاف فضيلته قائلاً: أن الإسلام أقر فريضة الحج، وطهر مناسكه مما أدخله عليها أهل الجاهلية من مفتريات، فرجع الإسلام بالحج إلى أصله الذي شرعه الله عز وجل عليه، فكان أول حج قام المسلمون به في السنة التاسعة من الهجرة تحت إمرة أبي بكر، يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.. [التوبة : 28].
وأوضح شلتوت- رحمه الله- أن هناك إرشادات يجب التنبيه عليها لمن منَّ الله عليه بأداء فريضة الحج، حتى يقع حجهم عند الله عز وجل موقع القبول، وحتى يعودوا من حجهم كيوم ولدتهم أمهاتهم حاملين رضا الله سبحانه وتعالى وعفوه؛ فينبغى إخلاص النية في الحج لله عز وجل فلا يقصد من ورائه نزهة ضائعة أو تجارة كاسدة أو سمعة فاسدة، وينبغي أيضًا تطهير النفوس من الذنوب بالتوبة ورد المظالم، كما ينبغى إعلام الأهل بما لهم وما عليهم وأن يتركوا لهم ما يكفيهم طوال فترة الحج، وينبغى اختيار رفقة حسنة، وختامًا إذا أحرموا ينبغى البعد عن الرفث والفسوق والجدال.
فيديو قد يعجبك: