الإحرام: معناه وآدابه.. الأزهر للفتوى يوضح لمصراوي
كتب ـ محمد قادوس:
توجه مصراوي بسؤال إلى مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء يقول: "ما معنى الإحرام؟ وما آدابه؟".
قالت لجنة الفتاوى الإلكترونية لمصراوي إن الإحرام ركن من أركان الحج ومعناه: أن ينوى المسلم بقلبه الدخول فى أحد النسكين الحج أو العمرة، أو آدائهما معا.
والإحرام محله القلب، لأن النية محلها القلب، ومن المستحب أن يتلفظ بلسانه ويقول:
(اللهم إني نويت العمرة والحج، أو العمرة فقط، أو الحج فقط، فيسرهما لى وتقبلهما منى).
وأوضحت لجنة الفتاوى أن للإحرام آداباً كثيرة منها:
1-أن يغتسل ويتطيب قبل الإحرام، ويقلم أظفاره، ويقص شاربه.
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِحْرَامِهِ حِينَ يُحْرِمُ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ» صحيح البخاري (2/ 136).
2-صلاة ركعتين بعد الإحرام: "فكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْكَعُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ " صحيح مسلم (2/ 842).
ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفى الثانية سورة الإخلاص.
3-التلبية وهي أن يقول المحرم كما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم.
فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ، إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ فَقَالَ: «لَبَّيْكَ اللهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ» صحيح مسلم (2/ 842).
ويستحب للحاج أو المعتمر أن يرفع صوته بالتلبية لإظهار تلك الشعائر.
فعن السائب الأنصاري عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أَصْحَابَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ " سنن النسائي (5/ 162) .
4-التجرد من الملابس العادية، ولبس ثياب الإحرام وهى: رداءين، رداء يلف بها النصف الأعلى ويظهر الكتف الأيمن، وإزار يلف به النصف الأسفل، ويستحب أن تكون ملابس الإحرام من اللون الأبيض، وهذا بالنسبة للرجل، وأما المرأة فإنها تحرم في ثيابها وليس لها زيا أو ملابس للإحرام خاصة، وذلك من باب الرأفة والتيسير عليها.
فيديو قد يعجبك: