إعلان

#فتاوى_الحج.. هل صحيح أن الحجر الأسود سيشهد لمن قبَّله يوم القيامة؟

07:08 م الإثنين 19 أغسطس 2019

الحجر الأسود

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الدكتور عبد المنعم سلطان - أستاذ الشريعة الإسلامية وكيل كلية الحقوق جامعة الفيوم - يقول: "عندما عدت من الحج قصصت على أقاربي ما فعلت أثناء أداء فريضة الحج، وقلت لهم إنني قد قبلت الحجر الأسود، فقالوا لي إن الحجر الأسود سيشهد لمن قبَّله يوم القيامة، فهل هذا القول صحيح؟".

أجاب سلطان قائلاً: إن من السنن التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم عند الطواف تقبيل الحجر الأسود، وروى عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك، قال الطبري إنما قال ذلك عمر لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم بعض الأحجار كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه هو اتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته كما كانت الجاهلية تعتقد في الأوثان.

وتابع سلطان مجيباً على سؤال ورد إليه من أحد متابعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الحجر الأسود حيث قال: "والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق"، موضحًا أن الحجر لا يضر ولا ينفع بذاته بل هي خاصية يعطيها الله عز وجل، فشهادة الحجر للحاج يوم القيامة هي كسجل يسجل فيه الحاج اسمه ليشهد له بأنه قد طاف بالبيت حيث أن الطواف يبدأ بالحجر الأسود، وقد يقول البعض أنه مجرد حجر فنرد عليهم بأن الخالق يختص من يشاء من مخلوقاته بأسرار حكمته؛ كالشمس والقمر فهما من الجمادات وأودعهما الله عز وجل من الأسرار والحكم الكبرى، فالله عز وجل له طلاقة القدرة.

واختتم أستاذ الشريعة كلامه مؤكدا أنه يستحب تقبيل الحجر الأسود إذا تيسر، أما إذا لم يتيسر مع المزاحمة والمشقة يُترك، ويشار إليه إشارة من بعيد بمحازاة الحجر، ويقال الله أكبر ويكفي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان