#فتاوى_الحج.. حكم من نوى الحج ثم عدل عن رأيه وتوفي.. هل يحج عنه ابنه؟

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال الدكتور سيف رجب قزامل - العميد السابق لكلية شريعة وقانون بطنطا وأستاذ الفقه المقارن - من أحد متابعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يقول: "رجل عندما صُرفت له مكافأة نهاية الخدمة أعد جواز السفر وبدأ الاستعداد لأداء فريضة الحج، ثم عدل عن ذلك واشترى قطعة أرض ثم توفى، فهل يجب على ابنه الحج عنه أم لا؟".

فأجاب قزامل قائلاً: إن فريضة الحج أوجبها الله عز وجل على كل مسلم عاقل بالغ مستطيع، يقول سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.. [آل عمران : 97]، موضحًا أن الاستطاعة فسرها النبى صلى الله عليه وسلم بأنها الزاد والراحلة، أى أن يمتلك مصاريف السفر والإقامة والطعام والشراب مدة ذهابه وعودته هو ومن يعول.

وأضاف العميد السابق لكلية شريعة وقانون أن الأب طالما توافرت لديه الاستطاعة ونوى أداء الفريضة كان عليه استكمال إجراءات السفر، لقول جمهور العلماء أن الفريضة تجب بمجرد توافر الاستطاعة البدنية والمالية مع أمن الطريق، وقال البعض بوجوبها على التراخى.

واختتم قزامل حديثه قائلا: إن الحج أصبح واجبًا فى ذمة هذا الرجل ويجب أن يخصص له جزء من التركة قبل أن تقسم لأن دين الله أحق أن يقضى ، ويمكن أن يحج عنه أحد أبنائه أو أحد الأقارب بشرط أن يكون قد حج عن نفسه أولاً.