نوى الحج ثم مرضت والدته ولم يحج.. فهل ينال الثواب؟.. عمرو الورداني يرد
كتبت – آمال سامي:
"قدمت والدتي للحج وانا معها مرافق، ولكن الطبيب أخبرها أن جسدها لن يحتمل السفر والحج، فهل أثاب على هذا الحج؟" قضية طرحها أحد المتصلين ببرنامج عمرو الورداني "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، ليجيب الورداني قائلًا: "نعم يكتب لك ثواب بإذن الله".
واستشهد الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أَقْوَامَاً خلْفَنَا بالمدِينةِ مَا سَلَكْنَا شِعْباً وَلاَ وَادِياً إِلاَّ وَهُمْ مَعَنَا، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ"، أما وان السائل أيضًا قد حبسه العذر عن أداء فريضة الحج فبإذن الله يكتب له ثوابه على الحج لأنه قد استعد له، ولكن يحذر الورداني السائل قائلًا: "أوعى تطفيء في قلبك نار الشوق في الحج"، وأوضح الورداني أن هذا لا يعني أن الحج قد سقط عنه، فلو جاءته أموال تكفيه ليحج فيجب عليه أن يؤدي فريضة الحج في هذه الحالة، فما أخذه هو الثواب ولكن لم يسقط عنه الحج.
وفي وقت سابق أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم أن يستأجر مَن يحج عنه إن كان غير قادر على الحج، كما يجوز للمسلم القادر أن يحجَّ عن أقاربه المتوفَّين أو المرضى العاجزين عن الحج بأنفسهم (ويسميه الفقهاء بالمعضوب) إذا كان قد حج عن نفسه، أو يُوَكِّلَ غيره في الحج عنهم؛ بأجرةٍ كان ذلك أو تبرُّعًا مِن القائم به، وذلك عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا رواه البخاري ومسلم مِن حديث ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: "جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: نعم.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أوجه تحقق العجز، فهو يكون بالموت، أو بالحبس، والمنع، والمرض الذي لا يُرجى زواله؛ كالزمانة، والفالج، والعَمَى، والعرج، والهرم الذي لا يقدر صاحبه على الِاستِمساك، وعدم أمن الطريق، إذا استمرت هذه الآفات إلى الموت.
فيديو قد يعجبك: