اعتمر ولم يجد شعرًا في رأسه ليحلق أو يقصر.. وعاشور يوضح كيف يتحلل في هذه الحالة

كتبت – آمال سامي:

"حلق شعره قبل العمرة بيوم فلما اعتمر لم يجد في رأسه شعرًا ليحلقه أو يقصر منه، فمرر ماكينة الحلاقة مرارًا وتكرارًا ولكنه لم يجد شعرًا فما الحكم؟" هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية أمس في حلقة بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب عنه الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى ومستشار فضيلة المفتي مؤكدًا أن "ما فعله يجعله حلالًا".

فيقول عاشور إن العمرة لا يتحلل منها المعتمر إلا بالحلق أو التقصير، فهو إذا حلق قبل العمرة، فلما دخل في العمرة لم يجد شعرًا أجاز العلماء لمن لا يجد شعرًا أن يفعل ما فعل هذا الرجل، بأن يمرر الموسي أو ماكينة الحلاقة على رأسه، فلو وجد شعرًا سيأخذ على ذلك حسنات، وهو ما قاله العلماء على الأصلع حتى يأخذ ثوابًا، "أنت تنظر إلى الظاهر أنه ليس هناك شعر والله يريد الامتثال للأمر بامرار الموسي أو الماكينة على شعره فيأخذ ثوابًا بمقدار ما كان سيوجد من الشعر".

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الذي عليه جمهور الفقهاء أن الحلق أو التقصير من مناسك العمرة؛ فمن ترك هذا النسك فقد ترك واجبًا يُجبر بدم، وهذا هو الأصل، وأشار علام أن من العلماء من قال بعدم نسكيَّتِهما، بل هما استباحة محظور كان محرَّمًا؛ كاللباس والطيب وسائر المحظورات، فيحصل التحلل بدونهما، ولا شيء على من تركهما، فمن لم يتيسر له الذبح فليأخذ بهذا القول.