البحوث الإسلامية يوضح ما المقصود بالإحرام وحكمه وهل هو ركن أم شرط للحج
كـتب- علي شبل:
الحج هو ركن الإسلام الخامس، قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97].
والحج المبرور من أفضل الأعمال عند الله عز وجل، فقد سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ». [أخرجه البخاري]
ومن ضمن أحكام الحج والعمرة الشرعية، رد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما المراد بالإحرام؟ وما حكمه؟
في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أن الإحرام يُراد به نية الدخول في النسك (الحج والعمرة) ، حيث أجمع العلماء على أن النسك – الحج أو العمرة- لا بد فيه من الإحرام، لكن اختلفوا فيه هل هو من الأركان أو من الشروط؟ على قولين.
القول الأول: إن الإحرام ركن للنسك، ذهب إليه: المالكية، والشافعية، والحنابلة.
القول الثاني: إن الإحرام شرط من شروط صحة النسك، غير أنه شرط من وجه، وركن من وجه؛ أو هو شرط ابتداء، وله حكم الركن انتهاء، وذهب إليه الحنفية.
والقول المختار- تقول لجنة الفتوى الرئيسة، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك : ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأن الإحرام هو نية الحج أو العمرة من الميقات المعتبر شرعًا؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: -: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
اقرأ أيضًا:
هل يجوز دفع صك الهدي مقدمًا قبل السفر الحج؟.. الأزهر للفتوى يوضح
هل يجوز إحرام المرأة للحج بملابس ملونة؟.. الإفتاء تحدد 4 ضوابط شرعية
عمرو الورداني: 4 طرق للتعامل مع المصاحف القديمة وهذه الطريقة لا أحبذها
هل تسقط الصلاة الفائتة عن المريض الذي استرد عقله؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
فيديو قد يعجبك: