الشيخ أسامة الأزهري: ليس من أخلاق الإسلام خوض معركة ضد إنسان ميت

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن شيوخ الأزهر كانوا يقولوا إن للموت حرمة وبالموت تنقطع الخصومة، فمهما كان هناك جدل وخصومة وعدوان وهجوم متبادل إذا حدثت حالة وفاة، فأن أهل النبل والديانة والخلق المحمدي يتوقفوا في الحال عن الخصومة.

وأضاف "الأزهري" في حواره لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء، أن أحد علماء الأزهر كان يؤلف كتابًا في الرد على أحد العلماء وكان كتابًا شديد الحدة بالغ الجدل والخصومة في مسألة فقهية تتعلق بأحد الفروع الفقهية في الصلاة، فبالغ العالم الأزهر في الرد الحاد المليئ بالهجوم الشرس، وبلغه أن الشخص المردود عليه في كتابه توفي، فتوقف في الحال عن إكمال الكتابة وعندما سئل، قال: "إن للموت حرمة فانقطع الجدل رغم أنني أراه معتدي على المنطق العلمي ويعبث بالعلم ولي منه موقف حاد ظهر فيما نشر وكتب ولكن إذا حدث الموت فأنه ليس من أخلاق الإسلام خوض معركة ضد إنسان ميت".

وتابع، أن الرسول صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة يهودي، واليهود كانوا مبالغين في عداوة النبي وحاولوا قتله أكثر من مرة، ونمط ممتد من العداوة والهجوم، ولكن النبي قام عندما مرت جنازة اليهودي أمامه، فقال له الصحابة إنها جنازة يهودي، ولكن النبي رد عليهم، قائلًا: "أليست نفسًا".

وأكد: "أن الموت له حرمة وبالموت تنقطع الخصومات بين الناس مهما كانت الإساءة وإذا حدث الموت بالشخص الذي أساء فأن الموت يسدل الستار".