"خطاب ديني جديد".. سعد الهلالي: "الأزهر حسم قضية ولي الأمر"

: كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "إن المرأة المصرية في عام 2022 قالت جهارًا نهارًا أن من يفتي بضربنا من أزواجنا هيشيل مسؤوليتنا في ذمته، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة عندما قالت ذلك بتفكرني بهدى شعراوي عندما قالت هذا الأمر منذ 100 عام".

وأضاف "الهلالي" في حواره لبرنامج "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الاثنين: "أنه عندما نظمت هدى شعراوي الحركة النسوية للعيش في الوطن المصري كمواطنه، خلعت النقاب وليس الحجاب كما يشاع، متسائلًا: "تخيل من 100 سنة لو مكنتش هدى شعراوي لم تأخذ هذا الحق من قبل كان هيبقى شكل سيداتنا ايه وهيعيشوا في الأعراف والتقاليد دي؟!، مؤكدًا: "بعد 100 سنة المرأة بتقول اللي هيفتي بضربنا من أزواجنا هيشيل مسؤوليتنا وذنبنا في رقبته يوم القيامة.

وأردف، أن قانون العقوبات المصري رقم 58 لعام 1937 ونص في مادته رقم 60 بأنه لا تسري أحكام هذا القانون على من ارتكب فعلًا بحسن نية بمقتضى الشريعة وهي الفتوى التي تصدر بضرب الأب لابنه وكان رد الأزهر الشريف بأن الحل لا يوجد لدينا في الأمور المباحات وأن الحل لدى ولي الأمر، مؤكدًا: "هذه الإجابة عبقرية واعتبرها فتح جديد إذا كنا مقبلين على جمهورية جديدة وعاصمة جديدة، وإننا مقبلين على خطاب ديني جديد عصري يجب أن نمسكه بنواجزنا".

وأردف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أنه من حق ولي الأمر تقييد المباح، مؤكدًا أنه حُسم تفسير ولي الأمر وعلى المصريين أن يعلموا أن الأزهر الشريف حسم قضية ولي الأمر وأن أصحاب الخطاب الديني عليهم البيان وأن وولي الأمر الحقيقي هو الدولة المصرية المتمثلة في جهة التشريع مجلس النواب والجهة التنفيذية، قائلًا: "دا ولي الأمر الذي يجب أن نفسره ومنقولش أن أصحاب الخطاب الديني شركاء في ولاية الأمر ومع الحكم السياسي فولي الأمر حسم".