بالفيديو والصور: "بئر موسى" الذي شهد نقطة تحول فى حياته الشخصية

 كتبت – سارة عبد الخالق :

وقفت كعادتها هي وأخوتها تنتظران أن تتاح لهما الفرصة حتى تجلب الماء لسقي الغنم من هذا المكان.. ولكنهما لا يستطيعان أن يحصلا عليه حتى ينتهي الرعاة من سقى مواشيهم ! 

هذه هي قصتهما أبوهما شيخا كبير لا يستطيع أن يأتي ليزاحم الرجال، ويحضر لهما الماء من هذا البئر..

وهنا جاء دور نبي الله موسى – عليه السلام – عندما شاهد موقفهما وأنهما ينتظران !

فسألهما: ما خطبكما أي: ما شأنكما بهذه الحالة، فقالتا: { قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ } أي: قد جرت العادة أنه لا يحصل لنا سقي حتى يصدر الرعاء مواشيهم، فإذا خلا لنا الجو سقينا، { وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } أي: لا قوة له على السقي، فليس فينا قوة، نقتدر بها، ولا لنا رجال يزاحمون الرعاء، حسبما جاء في تفسير السعدي.

فعندما سمع نبي الله موسى – عليه السلام – قصتهما، ورأى ضعفهما وأنهما لا يستطيعان أن يزاحما الرجال للحصول على الماء، سقى لهما..

فاقترحت إحدى الابنتين على أبوها أ ن يستأجر موسى – عليه السلام - لقوته وأمانته لكي يرعى الغنم ويسقيها.

• بئر مدين من الداخل الذي سقى منه موسى – عليه السلام – للامرآتين .. (فيديو)

يقول الله تعالى في سورة القصص من (آية: 23): {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ(23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)}.