متى تكون الساعة التي يتقبل الله فيها الدعاء يوم الجمعة ؟!
بقلم - هاني ضوه :
فضائل يوم الجمعة وما فيه من خير وبركات ونفحات لا تنتهي .. فهو يوم عظيم مبارك، وخير يوم طلعت فيه الشمس كما أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأخبرنا كذلك أن في يوم الجمعة ساعة إجابة علينا أن نتحراها ونكثر من الدعاء فيها لعنا نصادف هذه الساعة فيتقبل الله فيها دعائنا.
وقد جاء في الصحيحين من حديث أبى هريرة أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه".
ولكن متى تكون هذه الساعة، وفي أي جزء من يوم الجمعة؟! سؤال اختلفت في إجابات العلماء وتباينت، على عدة أقوال:
الأول: أن ساعة الإجابة هي في آخر ساعة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة، وذلك لما ورد في عن جابر رضى الله عنه عن سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:" يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة منها ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئا إلا آتاه إياه والتمسوها آخر ساعة بعد العصر".
والثاني: أنها تكون في جلسة استراحة الإمام في خطبة الجمعة حتى آداء صلاة الجمعة، واستندوا في ذلك إلى حديث مسلم عن أبى موسى الأشعرى أنه سمع سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم يقول في شأن ساعة الجمعة: "هى ما بين أن يجلس الإمام -يعنى على المنبر- إلى أن تقضى الصلاة".
أما القول الثالث: أن ساعة الإجابة يوم الجمعة تكون من بعد العصر وحتى غروب الشمس، وذلك لما ورد عن عبدالله بن سلام عندما ذكر له سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه الحديث فقال له: أنا أعلم بتلك الساعة، فقال له: "أخبرني بها ولا تضنن بها عَلَيَّ، قال: "هي بعد العصر إلى أن تغرب الشمس".
وهناك قول رابع لبعض أهل العلم قالوا فيه: إنها قد أخفيت في يوم الجمعة كما أخفيت ليلة القدر في رمضان، ولعل الحكمة من ذلك أن يكون العبد مثابراً على الدعاء في اليوم كله فيعظم بذلك الأجر.
فعلينا جميعًا أن نجتهد في الدعاء طوال يوم الجمعة، وأن نكثر من الدعاء في الأوقات التي ذكرها أهل العلم من الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال الصحابة الكرام، لعلنا نتعرض لنفحة من نفحات الله في ذلك اليوم المبارك فلا نشقي بعدها أبدًا.
فيديو قد يعجبك: