هل هناك آداب معينة يجب مراعاتها عند الدعاء ؟
اعداد – سارة عبد الخالق :
الدعاء عبادة عظيمة، وهو صلة بين العبد وربه، فالله – عز وجل- يسمع ما يطلبه عبده ويرجوه.
ووقوف العبد أمام ربه متزللا خاشعا داعيا له – سبحانه وتعالى – لا يحتاج إلى استئذان أو وقت معين، بل تستطيع أن تدعو إلهانا في أي وقت تريد.
يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 186): { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ....}، ويقول أيضا في سورة غافر (آية: 60): {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ......}.
وجاء في الحديث الشريف عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الدعاء هو العبادة {قَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } – سنن أبي داود.
علينا جميعا أن نتعلم آداب معاملة الله في الدعاء ، وتجنب الاعتداء في الدعاء المنهي عنها شرعا، هذا ما أشار إليه الداعية مصطفى حسني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، حيث أوضح أن هناك صورا للاعتداء في الدعاء، منها: الدعاء على النفس بالموت، والدعاء على الأولاد باللعن، وكذلك الدعاء على شيء تحبه.
كما بين بعض النقاط الهامة التي تجنب الإنسان الاعتداء في الدعاء، منها: ضرورة التأدب وقت الدعاء، ولا يطلب العبد شيئا من الله على سبيل المزاح أو الضحك، وأخيرا إذا شعر الإنسان بالهم، فعليه أن يتجه إلى الله – عز وجل – بالدعاء.
فعلى كل إنسان أن يحرص على تعلم آداب الدعاء، وأن يتأدب مع خالقه – جل شأنه -، فلقد منحنا الله نعمة عظيمة ألا وهي الدعاء، هذه العبادة التي لاتحتاج منا إلى الوساطة أو طلب العون من أحد لتحقيق ما نتمناه، ولا تتطلب منا تحديد موعدا مسبقا أو مكانا معينا، بل نستطيع أن ندعو الله – عز وجل – في كل وقت وحين.
ما أكرمك ربي !.. وما أرحمك بعبادك !
رزقنا الله وإياكم حسن التأدب في الدعاء..
فيديو قد يعجبك: