لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حقيقة صلاة الظهر بعد الجمعة إذا أقيم الصلاة في أكثر من مسجد بنفس المكان؟

03:11 م الجمعة 30 مارس 2018

حقيقة صلاة الظهر بعد الجمعة إذا أقيم الصلاة في أكث

بقلم - هاني ضوه :

من المعلوم أن أداء الرجال لفريضة صلاة الجمعة في المسجد ركعتين تسقط عنهم الركعات الأربع لصلاة الظهر، ولكن هناك رأي في المذهب الشافعي يقول إنه يجب أن يصلي الإنسان أربع ركعات للظهر بعد صلاة الجمعة إذا ما أقيمت صلاة الجمعة في مساجد متعددة في نفس المكان لأن الأصل أن يجتمع الناس في مكان واحد لأداء فريضة الجمعة، وليس في أماكن متفرقة .. والسؤال هنا هل هذا الرأي على سبيل الوجوب أم فقط الاستحباب؟

العلماء فصلوا في ذلك وأكدوا أن صلاة الجمعة تغني عن ركعات الظهر، وأن إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها عند مَن قال بذلك إنما هي على سبيل الاستحباب لا على جهة الإيجاب، وليس لأحد أن يُنكر في ذلك على أحد، وليسعنا في ذلك ما وَسِعَ سَلَفَنا الصالح من أدب الخلاف الذي كان منهجًا لهم في مسائلهم الخلافية.

والرأي في المذهب الشافعي يعتبر أن يستحب لمن صلى الجمعة مع تعدد الجمع في عدد من المساجد في نفس المنطقة بحسب الحاجة ولم يعلم أن جمعته سَبَقَت غيرَها أن يعيدها ظهرًا احتياطًا؛ خروجًا من الخلاف. ولكن ليس الأمر إلزاميًا بل هو فقط مستحب.

ولعلهم اعتمدوا هذا الرأي لأن جمهور العلماء اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن لا يسبقها ولا يقارنها جمعة أخرى في نفس البلد أو المنطقة، إلا إذا كَبُرَت البلدةُ وعسر اجتماع الناس في مكان واحد، فيجوز التعدد بحسب الحاجة. ومن هنا استحبوا صلاة الظهر بعد الجمعة احتياطًا وللخروج من الخلاف.

والآن اتسعت البلدان وزاد عدد الناس وأصبح من الصعب أن يجتمعوا في نفس المكان يوم الجمعة لأداء الصلاة، فأصبح هناك مساجد كثيرة ومتعددة يقصدها الناس في نفس البلدة لأداء صلاة الجمعة، فلا داعي من تكرار صلاة الظهر بعد فريضة الجمعة، ولكن من أراد الاحتياط فله أن يفعل ذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان