جمعة: "الرفق".. سُنة نبوية مهجورة يجب العمل بها
كتبت - سماح محمد:
قال الدكتور على جمعة - مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - إن الرفق سُنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد بما ورد بالحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ. وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ. وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ)، (إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ) فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته أم المؤمنين، وأمر الأمة من ورائها- بالرفق.
وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أن الرفق يكون مع النفس، والرفق يكون مع الناس، والرفق مع الكون، وبكل ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولما بوّب العلماء العارفون "باب الرفق" بوّبوه مع حسن الخلق والحياء، وكأن هناك صلةً بين الرفق وبين الحياء.
وأوضح فضيلته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رُوي عن عمران بن حُصين رضي الله تعالى عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ)، ورُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار يعظ أخاه -أو يعاتب أخاه في الحياء-، فقال له: (دَعْهُ فإنَّ الحياءَ منَ الإيمان)، ولا يخفى عليكم قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبُّوَّة إذا لم تَستَحْ فاصنَعْ ما شئت) .
وأخير قال جمعة أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يعلو بالحياء إلى أن يقول فيما رواه الحاكم وابن أبي شيبة عن ابن عمر: (إن الحياء والإيمان قُرنا جميعا، فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر) فصفة المؤمن: الحياء، وصفة الفاجر: الفجور .
فيديو قد يعجبك: