أحمد ممدوح يوضح الفارق بين الغرور والكبر.. هل المتكبر لا يدخل الجنة مطلقًا؟
كتبت – آمال سامي:
هل الغرور والكبر وجهان لعملة واحدة؟ على الرغم من أن الدارج استخدام الكلمتين بنفس المعنى، إلا أن مفهوم الغرور أعم من مفهوم الكبر، فيؤكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر لقائه ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة إم بي سي مصر 2، أن الغرور أعم من الكبر، فيقول ممدوح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين حذر من الكبر وقال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، لا يعني ذلك أنه لا يدخل الجنة مطلقًا بل يؤخر في دخولها، وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بأنه "بطر الحق وغمط الناس"، فحين يتناقش مع أحد ورغم انه يقدم إليه حجج وبراهين منطقية ولا يستطيع أن يرد عليها، لا يعترف بأنه مخطيء، ولكنه يرد بطريقة دفع بالصدر "يعني بالدراع..فيقلب الترابيزة عليكي أو يتريق لكن ميتكلمش في الموضوع"، أما غمط الناس فيتعامل معهم بتعال باعتباره من طينة أخرى.
أما الغرور فهو معنى أعم من الكبر، يقول ممدوح، موضحًا أن الغرور تأتي بمعنى الخداع مطلقًا، فمثلًا يقول تعالى: "غرتهم الحياة الدنيا"، وفي البيوع هناك ما يسمى بـ "بيع الغرر"، والقمار مثلًا حرمه تعالى لأن فيه "غرر" أي خداع وجهالة بالعاقبة، "كل شيء فيه خداع فيه أنواع من الغرر أو الغرور"، وقال ممدوح أن المتكبر سمي مغرورًا لانه مخدوع، فخادع نفسه أو الآخرين وصدق بعد ذلك.
فيديو قد يعجبك: