إعلان

أداب ليلة الزفاف من القرآن والسنة

06:13 م الجمعة 21 نوفمبر 2014

أداب ليلة الزفاف من القرآن والسنة

بقلم - محمود طه :

كثيراً منا من يهمل أداب وسنن ليلة الزفاف ولا يعير لها اهتماماً على الرغم من اهميتها فقد ارشدنا كتاب الله وسنة حبيبه محمد ﷺ الى الكثير من الاداب التى يجب على الانسان اتباعها فى هذه الليلة حتى يبارك الله لهما .

فُسن للرجل إذا دخل على زوجته أن يأخذ بناصيتها، وأن يقول ما ورد في حديث المصطفى ﷺ : "إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادماً أو دابة، فليأخذ بناصيتها وليقل: اللهم إني 

اسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه" رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.

وبعد ان يضع الرجل يده على رأس زوجته ويقول هذا الدعاء ويهم لكى يصلى ركعتين جماعة وهو الذى يؤمها.

وإذا أراد الجماع، فعليه الالتزام بالآداب التي حث عليها الإسلام في هذا الجانب ومنها :

◄ التطيب قبل الجماع:

ففي الصحيحين عن حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أطيب رسول الله ﷺ ، فيطوف على نسائه، ثم يصبح محرماً ينضح طيباً.

والتطيب هنا معناه ان تتزين المراة للرجل وتتعطر له وان تعرض عليه محاسنها وهذا الكلام ايضا ينطبق على الرجل فلا يتخطى حدود اللياقة والكياسة ويجب عليه ان يلاطفها ويداعبها قبل الجماع لكى تنهض شهوتها .

◄ تحريم اتيان الزوجة فى حالة الحياض او النفاس:

روى الترمذي وأبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها، أو كاهناً، فقد كفر بما أنزل على محمد".

ويقول الله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة 222-223].

◄ تحريم الجماع في الدبر:

روى أبو داود في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ : "ملعون من أتى امرأة في دبرها".

وأن القرآن قد دل على تحريم الجماع في الدبر فقد قال تعالى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223].

وموضع الحرث هو موضع الولد وأن الله عز وجل أباح الإتيان فيه ومعنى ذلك أن الإتيان في موضع الحرث يشبه أن يكون تحريم إتيان في غيره أوالإتيان في الدبر .

◄ تحريم إفشاء ما بين الزوجين مما يتصل بالجماع :

روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها".

◄ وجوب الغسل من الجماع ولو لم ينزل:

روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "إذا جلس بين شعبها الأربع، ثم جهدها، فقد وجب عليه الغسل، وإن لم ينزل" وعند مسلم أيضاً: "إذا جلس بين شعبها 

الأربع ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل" وعن الترمذي: "إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل".

وقد ذكر الإمام النووي رحمه الله أن الأمة مجمعة الآن على وجوب الغسل بالجماع، وإن لم يكن معه إنزال.

◄ التستر أثناء الجماع:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون وأبو أسامة قالا حدثنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال "قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قلت يا رسول الله أرأيت إن كان القوم بعضهم في بعض قال فإن استطعت أن لا تريها أحدا فلا ترينها قلت يا رسول الله فإن كان أحدنا خاليا قال فالله أحق أن يستحيا منه من الناس ".

وعليه فإن التزم المسلم بهذه الاداب وغض بصره عن الحرام بنية الاستعفاف لنفسه ولاهله بارك الله له فى جماعه وزواجه وجلب عليه الخير منه وكان عند الله من المتقين .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان